تشهد وزارة التربية والتعليم حالة من التوتر والقلق الشديد، إثر علمها برغبة الوزير المستقيل في العودة للعمل بالوزارة مرة أخرى، حيث أكدت قيادات مسئولة بالوزارة رفض كل الموظفين والقيادات النقابية للمعلمين لعودة الإخوان مرة أخرى بالوزارة، كما أكدت سير العمل بشكل طبيعي منذ لحظة استقالة الوزير إبراهيم غنيم ومستشاره محمد السروجى وهددت بعمل وقفات احتجاجية تمنع الوزير المستقيل وكل القيادات الإخوانية من دخول الوزارة مرة أخرى. واستنكر محمد زهران، نقيب معلمي المطرية، ما تردد من قبل وزير التربية والتعليم المستقيل عن رغبته فى العودة مرة أخرى لمنصب وزير التربية والتعليم قائلا: "إذا بليتم فاستتروا" مؤكدًا رفض كل النقابات والعاملين بالوزارة لعودة الوزير ومستشاره محمد السروجى مرة أخرى بالوزارة. وأضاف متسائلاً: "كيف يريد الوزير المستقيل العودة ونحن نلاحقه قضائيًا" مؤكدًا رفضهم التام لأي مرشح يأتي لمنصب الوزير من قبل جماعة الإخوان المسلمين، نظرًا لما شهدته الوزارة في عهدهم وتوليهم مناصب تؤخذ بمخالفات قانونية ودون معايير بالإضافة إلى الاستغلال المالي والإداري بالوزارة. وأكد زهران تنظيم وقفات احتجاجية للتصدى لأي وزير يأتي الوزارة من قبل الجماعة ومنعه من دخول الوزارة وأنهم سوف يقومون بعزله. وأعلن أن الوزارة قد استبدلت غنيم بآخرين رشحتهم لمنصب وزير التربية والتعليم باتفاق كل الأطراف والقيادات بالوزارة ومنهم رضا مسعد رئيس قطاع التعليم العالى ورئيس عام امتحانات الثانوية العامة بوزارة التربية والتعليم. وفى سياق متصل، أكد حسن أحمد، رئيس نقابة المعلمين المستقلة، سير العمل داخل الوزارة بشكل طبيعي وأنه لم يتأثر بعد استقالة الوزير ومستشاره، مؤكدًا عمل كل القيادات النقابية على تطهير الوزارة من جماعة الإخوان. وأضاف أن النقابة العامة للمعلمين لم تشاركهم حتى الآن فى إعداد قائمة الترشيح لمنصب الوزير وهو الأمر الذي تعمد تجاهله النقيب العام أحمد الحلواني، وطالب رئيس النقابة برحيل باقي قيادات الإخوان من داخل الوزارة وهم مستشار وزير التعليم للتطوير الدكتور عدلى القزاز، ومستشار علم النفس محمد صالح الإمام، وبعض مديري العموم لإدارات الديوان المختلفة والمديريات التعليمية فى المحافظات.