دخلت طائرة هليكوبتر حربية مصرية المجال الجوي لقطاع غزة الذي تسيطر عليه إسرائيل لفترة وجيزة يوم الجمعة في مؤشر على تصاعد التوتر الأمني بعد نحو عشرة أيام من قيام الجيش المصري بعزل الرئيس محمد مرسي. قالت مصادر أمنية في مصر وإسرائيل إن تحليق الطائرة فوق قطاع غزة كان خطأ ملاحيا. لكن الحادث جاء بعد وقت قصير من هجوم متشددين إسلاميين على مدرعة للشرطة المصرية في مدينة العريش القريبة من الحدود اليوم مما أدى الى مقتل ضابط وإصابة أربعة مجندين أحدهم حالته حرجة، وفقا لوكالة رويترز للأنباء. وفي حادث منفصل قالت وسائل إعلام رسمية إن السلطات المصرية ألقت القبض على ثلاثة فلسطينيين اليوم الجمعة خلال محاولتهم مهاجمة مواقع حيوية في سيناء. وقال مصدر أمني إسرائيلي “الطائرة الهليكوبتر دخلت قطاع غزة بطريق الخطأ وعادت على الفور إلى مصر.” وقال شهود عيان في غزة إن الطائرة بقيت في المجال الجوي لقطاع غزة حوالي عشر دقائق قبل أن تعود إلى مصر. ورفضت حركة حماس التي تدير قطاع غزة التعليق على الحادث. وتنفي الحركة اتهامات مصرية بأن الحركة لها وجود مسلح في سيناء. وشن مسلحون إسلاميون هجمات يومية تقريبا على نقاط تفتيش للجيش والشرطة في سيناء منذ أن عزل الجيش مرسي. ويقول مسؤولون إن مرسي لا يزال محتجزا في منشأة عسكرية في القاهرة. وقالت مصادر بالجيش المصري إن هجوما ربما يكون وشيكا على المتشددين في سيناء على الرغم من أن الجيش يركز جهوده الآن على تأمين القاهرة التي انتشرت الدبابات في شوارعها المهمة.