أطلقت سيدات مسلمات حملة جمع توقيعات تدعو الحكومة الإيطالية إلى الإقرار بحقهن في ارتداء النقاب، بعد أيام من تغريم سيدة مسلمة 500 يورو لارتدائها النقاب في مكان عام. يأتي هذا في ظل تكهنات باحتمال إصدار قانون في البلاد يحظر ارتداء النقاب، مع وجود تحركات داخل البرلمان الإيطالي لتعديل قانون يقضى بعدم تغطية الوجه في الأماكن العامة ليشمل النساء المسلمات. ولا يوجد قانون خاص بالنقاب في إيطاليا، غير أن قانونًا صدر عام 1975 ضمن "إجراءات حماية النظام العام" يحظر حجب الوجه بالكامل في الأماكن العامة. وقالت مجاهدة كريستينا لاكوانيتي التي أطلقت المبادرة لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء، إن الحملة تؤكد على أن النقاب هو اختيار شخصي لم يجبرنا عليه أحد ونطالب باحترام حريتنا في تغطية الوجه، لافتة إلى أن الهدف من المبادرة هو إسماع أصواتهن بشكل سلمي. وكشفت أن هناك برلمانيين وشخصيات عامة تدعم المبادرة "وإن لم يكن بشكل كامل"، لكنها رفضت الإفصاح عن أسمائهم. وجاء في خطاب موجه لرؤساء الجمهورية والحكومة ومجلسي النواب والشيوخ الإيطاليين، "إننا نساء مسلمات ترتدين النقاب، ولدن من عائلات مسيحية أو علمانية أو ملحدة أيضًا، وقد اعتنقنا الإسلام بإرادتنا الحرة، وأن قرار النقاب كان قرارًا شخصيًا ولم يفرضه علينا أحد مثل الزوج المسلم أو غيره". وتطالب السيدات المسلمات في خطابهن باحترام الحريات الشخصية، واحترام قرار المرأة في تغطية كامل وجهها، وتعتبر إصدار قانون بمنع النقاب "عملاً غير دستوري"، لأنه لا يراعي الحريات الشخصية.