من أشهر المساجد التي بنيت في محطة الرمل بالإسكندرية، ويشتهر هذا الجامع بمئذنته الطويلة، وكذلك الرشيقة، علاوة على أنه يجذب عددًا كبيرًا من المصلين من جميع أحياء الإسكندرية، خصوصًا في شهر رمضان الكريم، في هذا الشهر تزداد الروحانيات لذلك يفضل الناس صلاة التراويح فيه. يعود تاريخ بناء جامع القائد إبراهيم إلى عام 1948، حيث قام بتصميمه المهندس المعماري الإيطالي الذي كان مقيمًا في مصر في ذلك الوقت ماريو روسي، والذي شغل منصبًا كبيرًا بين مهندسي الأوقاف في هذا الوقت عقب مسابقة أقيمت لبناء ذلك الجامع، وأصبح القائم على أعمال القصور والمساجد في عهد الملك فؤاد الأول. كان للجامع وجود في نهاية الأربعينيات، فكان من السهل في ذلك الحين رؤية ميدان محطة الرمل من داخله، ولكن يصعب ذلك الآن بسبب الزحف العمراني، كما أنه شيد هذا الجامع في ذكرى المئوية لوفاة القائد إبراهيم باشا ابن محمد علي باشا والي مصر السابق ومؤسس العسكرية المصرية الحديثة. ممن شغل مهام الخطابة في الجامع، الشيخ أحمد المحلاوي قبل أن يمنعه الأمن من اعتلاء المنبر في عام 1996، وإمام جامع القائد إبراهيم في رمضان هو الشيخ حاتم فريد الواعر. أما بالنسبة لشكل المسجد، وما اشتهر به، فقد انتقى زخارف من عصور مختلفة بمئذنة رشيقة مرتفعة، والتي تتميز عن دونها بوجود ساعة بها، ويوجد بجانب المسجد دار مناسبات تابعة للمسجد، كما أن جامع القائد إبراهيم على كورنيش الإسكندرية، وأيضًا على مقر مركز الإسكندرية لصحة المرأة، بالإضافة إلى حديقة الخالدين، فضلاً عن محطة ميدان الرمل الشهير، وكلية طب الإسكندرية. ويعد مسجد القائد إبراهيم من أشهر المساجد، وإن لم يكن أشهرها على الإطلاق في إقامة صلاة التراويح والتهجد في مدينة الإسكندرية بالكامل، حيث تصل أعداد المصلين وخاصة في العشر الأواخر من الشهر الكريم إلى الآلاف، ويلتف المصلون من حول المسجد إلى ميدان محطة الرمل وميدان صفية زغلول والكورنيش، حيث تتعطل حركة المرور وتغلق بعض الشوارع لكثافة عدد المصلين خصوصًا في العشرة الأواخر من شهر رمضان.