الأشقاء.. و«الأعدقاء» رمضان كريم.. وكل عام ومصر بخير شامخة.. باسقة.. فخورة بوحدة أبنائها.. وقوة نسيجها الاجتماعي.. وندعو الله أن يقي المحروسة شر الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يرد كيد كل من يريد بها سوءًا إلى نحره.. وندعوه عز وجل أن يرحم شهداءنا ويجعل مثواهم الجنة.. آمين. دعوة كريمة وجهها رجال الدين والعقلاء في هذا البلد إلى المصريين جميعًا بالتوقف عن العنف وسفك الدماء إجلالًا للشهر الفضيل، وإكرامًا للدم المصري الزكي الذي يسفك دون حق أو مبرر. والحمد لله أن في مصر رجالًا مثل فضيلة الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، الذي وافق على رئاسة «لجنة حكماء» يتم تشكيلها بمبادرة من حزب النور، لحقن الدماء وتحقيق المصالحة الوطنية. ويجب الإسراع بتشكيل لجنة محايدة للتحقيق في الكارثة التي وقعت أمام دار الحرس الجمهوري وتحديد المسؤول عنها واتخاذ الإجراءات «القانونية» ضده أيًا كان الجانب الذي ينتمي إليه، سواء كان ضابطًا فقد أعصابه، أو محرضًا دفع بالأبرياء إلى حتفهم، فالدم المصري كان رخيصًا قبل ثورة 25 يناير، ولا يجب إطلاقًا أن يستمر رخيصًا بعد استعادة الثورة في 30 يونيه. وندعو الله أن يوفق حكماء مصر وعقلاءها لما فيه خير مصر ورضا الله، وأن يتمكنوا في حقن الدماء والوصول إلى حلول تخرج بنا من الأزمة الراهنة التي وضعتنا على مفترق انقسام وصدام وربما حرب أهلية لا تبقي ولا تذر. ووسط ما نحن فيه من جراح ودماء يخرج علينا بعض «الأشقاء» «الأعدقاء».. الذين ضحينا بدماء أبنائنا طوال عقود دفاعًا عن قضيتهم، ليتدخلوا في شأن مصري خالص لا ناقة لهم فيه ولا جمل، وأقصد الفلسطينيين أعضاء «حماس» الذين يتسللون عبر الأنفاق. أيها الإخوة في «حماس» كفانا ما نحن فيه، والمسألة «مصرية» خالصة، لا علاقة لكم بها، حتى لا يحدث ما لا تحمد عقباه، فمصر تحتضن آلاف الأشقاء الفلسطينيين، ونحن أحرص على سلامتهم منكم، فهم ضيوف المصريين الذين يعرفون كيف يضعون ضيوفهم فوق رؤوسهم.. ولكن على الضيف أن يكون «أديبًا»! الأمر نفسه أقوله للأشقاء من سورية والعراق الذين «نستضيفهم» في طول مصر وعرضها.. يعملون ويتاجرون ويفتحون المحلات والمصانع.. ولم يتم «تسكينهم» في معسكرات كما فعلت بعض الدول المجاورة لبلادهم.. أرجوكم جميعًا انأوا بأنفسكم عن التدخل في الشأن السياسي المصري الداخلي واتبعوا القاعدة نفسها، «يا غريب كون أديب». وأخيرًا.. إذا أصر «إخوتنا» المعتصمون في رابعة العدوية على استمرار اعتصامهم في رمضان فأرجو أن يتوجه السكان القريبون للإفطار معهم حتى تعود الوحدة الوطنية إلى مصر هدانا الله جميعًا لما فيه خير مصر.. ورضاه. وحفظ الله مصر وشعبها من كل سوء. حسام فتحى عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. twitter@hossamfathy66