كثف قوى إسلامية تحركاتها لاحتواء الأزمة بين الفريق أول عبد الفتاح السيسي وجماعة "الإخوان المسلمين"، التي تفجرت في أعقاب الإطاحة بالرئيس محمد مرسى. وكشفت مصادر ب "الجماعة الإسلامية"، أن هناك محاولة وساطة تقودها الجماعة بين الطرفين وشخصيات مقربة من السيسي للوصول لتسوية تمنع انفجار الأوضاع في البلاد خصوصًا بعد أحداث الحرس الجمهورى. وأضافت المصادر، أن الجماعة تتكتم على تفاصيل الوساطة وبل طالبت رموزها بتخفيف اللهجة ضد السيسى وعدم توجيه انتقادات مباشرة له، لتوفير النجاح لهذه المحاولة التي تدور في فلك البحث عن تسوية وسط بين الطرفين، عبر اللجوء للاستفتاء على استمرار الرئيس المعزول و"خارطة الطريق". فيما أكد الدكتور يسري حماد نائب رئيس حزب "الوطن"، قيام الدكتور عماد الدين عبد الغفور، رئيس الحزب، ومساعد رئيس الجمهورية السابق باتصالات لعقد لقاء يضم الرموز الوطنية وقيادات ورموز الأزهر بحثًا عن خطة للتوافق الوطنى. وأضاف أن عبد الغفور يجري هذه الاتصالات سعيًا للخروج بالوطن من الأزمة الراهنة التي تلت الإطاحة بالرئيس محمد مرسى. من جانبه، قال الدكتور شعبان عبدالعليم، عضو المجلس الرئاسي لحزب "النور"، إن حزبه لم يعرض مبادرته للمصالحة الوطنية على جماعة "الإخوان المسلمين" وذراعها السياسية حزب "الحرية والعدالة"، مشيرًا إلى أن الجماعة لا ترى حلًا للأزمة إلا بعودة الرئيس مرسي لسدة الحكم، وبالتالي لم يكن من المناسب عرض المبادرة عليها. إلا أنه أكد أن "هناك مشاورات مكثفة مع القوى السياسية وعدد من الأحزاب الإسلامية لإدخال هذه المبادرة حيز التنفيذ، باعتبار أن الحوار وحده هو السبيل لإنقاذ البلاد من النفق المظلم". ورجح أن يجري الحزب مشاورات مكثفة مع حزب "البناء والتنمية"، الذراع السياسية ل "الجماعة الإسلامية"، للبحث في سبل إقناع عدد من الأحزاب والقوى الإسلامية بالتعاطي معها باعتبار أن حالة الإقصاء والتهميش التي يحاول البعض فرضها حاليًا لا تصب في صالح الوطن.