"الإنقاذ" تبدأ فى ترشيح الوزراء.. و"تمرد" تفتح باب التعاون.. و"النور" يرفض .. و"الجماعة الإسلامية" تعتبرها غير شرعية اختلفت القوى السياسية حول تعيين حازم الببلاوى رئيسًا للوزراء، ففى الوقت الذى رحبت فيه جبهة "الإنقاذ" وحركة "تمرد"، تحفظ حزب "النور" على هذا الأمر كما رفضت الجماعة الإسلامية تعيين الببلاوى مطالبة بعودة الرئيس مرسى للحكم . وقال عبد الغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبى والقيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى إن اختيار الدكتور حازم الببلاوى لرئاسة الوزراء مناسب فى هذا التوقيت، مشيرًا إلى أن الببلاوى لديه خبرة اقتصادية كبيرة وتولى العديد من المناصب الدولية فى السابق واثبت نجاحه واختياره مهم فى هذه الأثناء نظرا لما يتعرض له الوطن من أزمات اقتصادية كبيرة وأن اختيار شخصية اقتصادية لتولى رئاسة الوزراء مطلب رئيسى للقوى والأحزاب السياسية . وأضاف شكر فى تصريحات خاصة ل"المصريون" أن الببلاوى سيحظى بتوافق كبير بين الأطراف السياسية خاصة أنه لا ينتمى لأى فصيل سياسى، موضحًا أن جبهة الإنقاذ أعلنت رأيها بضرورة أن تكون الحكومة الجديدة حكومة كفاءات وطنية ولا تنتمى لأى فصيل سياسى وأن الجبهة لن ترشح أسماء لتولى وزارات معينه وستترك الاختيار لرئيس الوزراء الجديد حسبما يراه من مصلحة للوطن فى هذا التوقيت بغض النظر عن أى انتماء حزبى أو سياسى . و اكد عبد العظيم أبوعيشة عضو مجلس الشورى السابق والقيادى بحزب "النور"، أن الرئاسة لم تتشاور مع الحزب بشأن تعيين حازم البببلاوى رئيسًا للوزراء، موضحا أن الحزب توافق سابقا على تعيين سمير رضوان بما أنه رجل اقتصادى وأكثر خبرة من الببلاوى إلا أن الأمر تغير دون أى مبررات . فيما رحبت حملة "تمرد" بتعيين الدكتور حازم الببلاوى رئيسًا للوزراء، حيث أكدت مى وهبة المنسق الإعلامى للحملة أن الدكتور حازم الببلاوى من الشخصيات التى طرحتها "تمرد" وهو شخصية اقتصادية تحتاجها مصر فى الوقت الحالى ويعتبر مكسبًا للثورة كما يملك خبرة اقتصادية كبيرة، مشيرة إلى أن تعيين الدكتور محمد البرادعى نائبًا للرئيس لشئون للعلاقات الخارجية مكسب لما يتمتع به من علاقات خارجية كبيرة وهو أيضا مكسب للثورة". ونفت وهبة ما يشاع عن أى خلافات داخل القوى الثورية لتعين الببلاوى رئيسًا للوزراء، مشيرة إلى أن الحملة لا تسعى إلى السلطة أو أى منصب خصوصا فى هذه المرحلة إلا أنه من الممكن فى المرحلة المقبلة يتم تعيين من فى الصف الثانى للحملة كمستشارين لرئيس الوزارء . بينما رفضت الجماعة الإسلامية المشاركة فى حكومة حازم الببلاوى حيث أكد خالد الشريف، المستشار الإعلامى لحزب "البناء والتنمية" الذراع السياسية للجماعة الإسلامية رفضه للإعلان الدستورى الصادر من رئيس معين غير شرعى لا يملك من أمره شيئًا،على حد قوله . وقال الشريف إن الدستور الوحيد والحكومة الوحيدة المعترف بها هى التى توافق عليها الشعب الذى انتخب الدكتور محمد مرسى رئيساً للجمهورية، مضيفا أنه لا يجوز عزل نظام منتخب وحكومة شرعية لمجرد توافق عدة أشخاص على ذلك. وأضاف الشريف: "تقف جماعة الإخوان اليوم على مفرق طريق فهى تواجه امتحان الخروج عليها من جانب الجماهير والجيش معا فى 30 يونيه "، لافتًا إلى أن تنظيم الجماعة كان صامتا طوال فترة حكم رئيسه التى استمرت عاماً وبضعة أيام، بينما دبت فيه الحياة بعد عزل الرئيس وهو ما يؤكد افتعال المخابرات بالتعاون مع النظام السابق الأزمات ومحاربة نظام الإخوان . وأكد الشريف، على موافقة الجماعة الإسلامية على دعوات الحوار التى أطلقتها القوات المسلحة مشترطاً فى ذلك عودة الرئيس مرسى أول رئيس على أن يتم إجراء استفتاء على بقائه فى الحكم من عدمه .