* القلا: "الإنقاذ" لن يكون بديلاً عن "الإرشاد".. والنور سيحصد أصوات الإخوان.. * نجيب: البقاء للأصلح.. * زهران: التيار المدنى هو الأقرب لعرش مصر أكد العديد من السياسيين أن جبهة الإنقاذ وحركة تمرد وحزب النور، هم الذين يحركون الموقف السياسى حاليًا فى مصر وهم مدعومون بكل القوة السياسية من خلال الاقتراحات والتشاورات، فلا يمكن إنكار دور حركة تمرد فى ثورة 30 يونيه لأنها قامت بمجهود كبير فى الثورة، وأنه ليست المشكلة فى من سوف يتصدر المشهد السياسى فى مصر بعد سقوط الإخوان، ولكن من الذى يستطيع التواصل مع الشعب المصرى بطريقته ويفرض مصداقيته ورؤيته السليمة على الشارع المصرى، فالذى سوف تكون له مصداقيته فى الشارع بين جميع طوائف الشعب هو الذى سيتصدر المشهد السياسى خلال الفترة القادمة. وأشار السياسيون إلى أنه لا يمكن الآن لأى فصيل أن يتصدر المشهد السياسى وحده فى هذا الوقت ويجب على كل الفصائل السياسية ألا ينظروا إلى السلطة على أنها كعكة يجب تقسيمها، وإلا سنعود لما كنا عليه من قبل، فيجب على كل فصيل شارك فى إنجاح العملية الديمقراطية وعزل الرئيس مرسى أن يسعى لتحقيق مصلحة مصر على مصالحه الشخصية. فى البداية يقول اللواء عادل القلا رئيس حزب مصر العربى الاشتراكى، إن جبهة الإنقاذ وحركة تمرد وحزب النور هم الذين يحركون الموقف السياسى حاليًا فى مصر مدعومون بكل القوة السياسية من خلال الاقتراحات والتشاورات، فلا يكمن أن ننكر حق حركة تمرد فى ثورة 30 يونيه، لأنها قامت بمجهود كبير فى الثورة. أما حزب النور فله الحق أن يتحدث، لأنه أخذ الموقف المحايد فى الموقف السياسى، لذلك أصبح له مصداقية فى الحديث عن التيار الإسلامى، وبالتالى يصلح لتصدر المشهد السياسى من هذا المنطلق. لكن جبهة الإنقاذ رغم أنها كانت فى الفترة السابقة لا تعبر عن المعارضة بشكل عام، ولكنها أخذت الفرصة فى وقت ما عندما كانت الأحزاب بعيدة كل البعد عن الاستقطاب السياسى، أما الآن فقد استغلت جبهة الإنقاذ فرصة تواجد حركة تمرد فى الشارع المصرى، فأرادت جبهة الإنقاذ نصيب من هذا التواجد لكن تواجدها الآن فى الشارع له مدة وصلاحية محددة، وهى من ثلاثة إلى خمسة أشهر فقط. وفى سياق متصل، يقول الدكتور محمد نجيب أستاذ علم النفس السياسى بجامعة حلوان: لا يمكن الآن لأى فصيل أن يتصدر المشهد السياسى وحده فى هذا الوقت، فليس جبهة الإنقاذ التى غابت عن المشهد طوال الفترة السابقة أو الأزهر الذى لا يمكنه أن يقحم نفسه فى جميع المشاكل ولا حركة تمرد أيضًا يستطيعون قيادة المشهد السياسى منفردة، ويجب عليهم ألا ينظروا إلى السلطة على أنها كعكة يجب تقسيمها، وإلا سنعود لما كنا عليه من قبل فيجب على كل فصيل شارك فى إنجاح العملية الديمقراطية وعزل الرئيس مرسى أن يسعى لتحقيق مصلحة مصر على مصالحه الشخصية. وشدد أستاذ العلوم السياسية على أن جبهة الإنقاذ تم حرقها فى الشارع السياسى بكل الانقسامات التى جعلتها أيضًا ضعيفة لا تصلح لأن تتصدر هذا المشهد، ومعظمها من النظام البائد، أما بالنسبة لحزب النور فأصبح ضعيفًا بضعف التيار الإسلامى الذى فقد شعبيته، وأصبح مكشوفًا أيضًا ولا نريد إعادة التجربة الإخوانية القائمة على تيارات متعصبة وليست إسلامية، أما حركة تمرد فهى ليست بالقوة السياسية التى تؤهلها إلى تحمل المسئولية بمفردها، لأنهم شباب لهم خبرة محدودة، فبالتالى بعد كل ذلك يجب أن تكمل كل هذه التيارات بعضها البعض حتى نستطيع أن نصل إلى بر الأمان. من زاوية أخرى، يقول الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس: القوى المتأسلمة يتم اغتيالها سياسيًا وسوف يتم اختفاؤها تدريجيًا من المشهد السياسى، لأن فشل تجربة الإخوان المسلمين جعلت المواطن الآن لا يثق فى قوى التيار الإسلامى مهما كان موقفهم، فبالتالى نحن بصدد خروج فصيل من المشهد السياسى تمامًا فى المقابل سيتم صعود الاتجاه المدنى الليبرالى الاشتراكى اليسارى العلمانى، لأن الجميع الآن يطالب بأن تكون مصر دولة مدنية يسود فيها القانون وتحترم مؤسسات الدولة تؤمن بالحريات وتداول السلطة لذلك، فإن حركة تمرد تمثل التيارات الشبابية الثورية فهى بوتقة انصهرت فيها كل الكيانات الثورية، إلا أنها لم تخرج عن كونها حركة شعبية ليست منظمة أى ليس لها هيكل إدارى أو قيادة سياسية، أيضًا فلا تستطيع أن تواجه كل التيارات بمفردها، ونحن الآن بصدد تنظيف المسرح السياسى من كل الشوائب سواء من النظام الأسبق أو السابق، ويجب استمرار توحد المصريين وقواهم الوطنية والثورية فى الميادين والشوارع، وتوحدهم على رؤية سياسية واضحة لمرحلة ما بعد مرسى، بالإضافة إلى توحدهم على طرح قيادة مفوضة وصوت موحد لتحقيق هدفهم وتطبيق رؤيتهم للمرحلة المقبلة.