مسئول الإعلام فى "حزب الوطن": النور يعبرعن جماعة الدعوة السلفية فقط يمتلك خططًا طويلة الأجل لتقسيم مصر إلى سبع مناطق صناعية على المعارضة أن تعلم أن الإخوان فصيل مصرى وطنى من حقهم أن يحكموا وعلى الإخوان أن يعلموا أن المعارضة فصيل وطنى لهم نفس حقوقهم توقع الدكتور محمد نور - مسئول الإعلام بالهيئة العليا لحزب "الوطن" - أن الحزب سيكون من الثلاثة الأوائل استحوازًا على مقاعد فى مجلس النواب القادم، وقال نور خلال حواره مع "المصريون" إن حزب الوطن تم إنشاؤه ليشمل التيار السلفي كافة فى مصر، معربًا عن أمنياته أن يساهم الحزب فى تنمية المجتمع المصرى وإلى نص الحوار. حزب "الوطن" فصيل منشق عن حزب "النور".. ما دواعي هذا الانشقاق؟ في البداية حزب النور هو الذراع السياسة لجماعة الدعوة السلفية في الإسكندرية فقط، ولا يشمل التيار السلفي كافة في مصر، وهذا منحى مختلف عما بدأناه في تأسيس حزب النور، فعند إنشاء الحزب كان الهدف لم شمل فصائل التيار السلفي كافة في مصر، لكن الوضع في النهاية اختلف، فلم يهتم الحزب بكافة التيار السلفي وإنما كان يعبر عن جماعة الدعوة السلفية فقط، ولذلك آثرنا أن نؤسس حزبًا جيدًا يشمل التيارات كافة وخصوصًا التيار السلفي، إضافة إلى أن حزب الوطن حزب مستقل ليس ذراعًا سياسية لأحد، ونحاول من خلال الحزب أن نضع ونعمل وفق معايير صحيحة، أما عن الانشقاق فلم يكن هناك انشقاقات بل هو كان انسحابًا هادئًا من "النور"، والانضمام إلى "الوطن"، وذلك للأسباب التي ذكرناه من قبل. ما هو البرنامج الانتخابي لحزب الوطن ؟ قبل التكلم عن البرنامج الانتخابي عن الحزب أود أن أشير إلى أن حزب الوطن يمتلك قيمًا عليا ينشرها بداخل الحزب، ويحاول نشرها داخل المجتمع المصري كله، ففكرة الحزب قائمة على المشاركة والمشاركة من الجميع على أساس الشورى والعدالة وتكافؤ الفرص والشفافية والحياد، هذه القيم هي التي تربط علاقتنا ببعضنا داخل الحزب، وهي أيضًا تربط علاقتنا مع المجتمع، وهذه القيم هي التي تصدر منها أفكارنا ومبادؤنا وبرامجنا داخل الحزب. وبغض النظر عن حجم البرنامج الانتخابي إلا أنه هناك ثلاث مبادئ رئيسة ينطلق منها البرنامج الانتخابي، وهي: المصداقية والالتزام والكفاءة، فما نريده داخل الحزب هو الصدق مع أنفسنا ومع الآخرين سواء فيما نفعل أو فيما نقول ونلتزم بكلمتنا فإذا وعدنا بشيء لابد من الالتزام بالوعد، ثالثًا الكفاءة وهي معيار أساسي في البرنامج، ونحن في حزب "الوطن" اتفقنا على شيء مهم، وهو أن نفعل الشيء الصحيح بغض النظر عن أي كلام سواء من السياسية أو من الإعلام. في ضوء هذه المبادئ كيف تحقق أحلام الناس في عيش، حرية، عدالة اجتماعية؟ حزب الوطن يمتلك رؤيتين في ضوء ذلك، وفي ظل الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد حاليًا، نملك خطة سريعة وقصيرة المدى وخطة أخرى هي طويلة المدى، بالنسبة للخطة قصيرة المدى تعتمد على إيجاد أهداف ومشاريع صغيرة للشباب محاولة للقضاء على البطالة ومتابعة هذه المشاريع مع الشباب من خلال التسويق والمتابعة المستمرة للمشروع، وتوفير حاضنات لهذه المشاريع بصورة متوافقة ومتكاملة عن طريق تنظيم معارض أو فتح منافذ لتسويق هذه المشروعات. هناك للأسف الشديد تراخٍ في العمل المجتمعي، فمثلًا عندما تجد مشروعًا كمشروع النظافة تجد الكل متحمسًا، لكنه ليوم واحد فقط، والكل شباب وشيوخ، رجال ونساء ينزل إلى الشارع للتنظيف وبعد ذلك يرجع الوضع كما هو عليه إن لم نقل يرجع إلى الأسوأ، نحن في مصر نحتاج إلى خطة عملية. وحزب الوطن لديه مشروع حضانة لمشاريع التخرج في جامعات مصر، نحن نملك حوارًا برامجيًا، ونتمنى من كل الأحزاب أن تمتلك حوارًا برامجيًا أفضل من الكلام العادي حتى نستطيع تجاوز الأزمات في مصر، نتمنى أن ينشغل كل حزب في التطوير البرامجي، وفي تطوير عدد من الوزارات المصرية. المشكلة الحقيقة في مصر ليست سياسية هي مشكلة إنتاجية في المقام الأول، كما أن حزب الوطن يمتلك خططًا طويلة الأجل لتقسيم مصر إلى سبع مناطق صناعية كبرى، من خلالها تحدث النهضة الصناعية في مصر. ما هي استعدادات حزب "الوطن" للانتخابات القادمة؟؟ حزب الوطن سوف يتنافس على جميع مقاعد البرلمان بنسبة 100%، لكن الأهم والجزء الذي يشغل بال جميع الأحزاب هو اختيار مرشح قوي يمثل أبناء مصر وأبناء دائرته في البرلمان، وهذا هو التحدي الأكبر لكن حزب الوطن له رؤية في اختيار المرشحين للانتخابات البرلمانية القادمة في ضوئها سيتم الاختيار. هل تتوقع حصول حزب "الوطن" على نسبة مؤثرة في الانتخابات القادمة؟ نأمل أن نحصل على عدد كبير في المجلس القادم لنكون رقم واحد في عدد مقاعد البرلمان، لكن لأن المركز الأول ستكون مسؤليته كبيرة سنكون من ضمن الثلاثة الأوائل في عدد مقاعد البرلمان، ولا يهمنا عدد المقاعد ولكن يهمنا أن نكون صادقين مع المواطنين. هناك تحالف الوطن الحر أحد قياداته الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل إلى الآن بشخصه، التحالف قائم عندما جلسنا مع الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية اتفقنا على أننا لابد من عمل تحالف سياسي يتفق عليه الكل لمدة 5 سنوات ليس لأجل الانتخابات فقط ولكن تنفيذ البرنامج، تحالف سياسي مستمر وأقوى من كل الأحزاب، وأن يكون أبناء التحالف هم أبناء هذه الفكرة والبرنامج السياسي ليسو أبناءً لحزب محدد. هناك تخوف من بعض القوى من سيطرة الإسلاميين من البرلمان القادم؟ لابد أن ندرك أننا جميعًا نمارس العمل السياسي أول مرة بحرية تامة سواء من بيدهم الحكم الآن أو المعارضة، فتخلقت الهواجس نتيجة ذلك لكن الحل بسيط وهو تعميم التبادل السلمي للسلطة، وأن ينشغل من في الإدارة بالإدارة، وغيره ينشغل بما هو فيه ومن هنا أنا أدعو من هو في الإدارة أن ينشغل بما هو فيه، ومن في المعارضة أن يقدم بديلًا واضحًا حقيقيًا لكن الانشغال بالهواجس لا يقدم ولا خطوة. ما تعليقك على الدعوات لإسقاط الرئيس محمد مرسي؟ بالتأكيد هذه دعوات باطلة وفاسدة، فعلى الجميع أن يقبل بالعملية الديمقراطية وبقواعد اللعبة، فالصندوق أتى برئيس منتخب على الجميع أيًا من كان أن يحترم ذلك وأن يعطيه الفرصة التامة لإتمام مدته، والدورة القادمة الشعب هو الذي يحكم على ما قدمه، وهذه هي الديمقراطية الحقيقية التي تعلمناها. لكن هناك سؤال لابد أن يطرح الآن لو الصندوق أتى بحمدين صباحي أو عمرو موسى أو غيرهم هل كانت هناك نفس الدعوات؟ بالطبع لا كان سيقال وقتها لابد أن نحترم الصندوق والديمقراطية، وأخيرًا من بيده التغيير الآن ليس إلا الشعب فقط وعن طريق الصندوق. ما هي رؤية الحزب لكيفية الخروج من الأزمة الراهنة؟ لابد من الاتفاق على شيء مهم وهو الاتفاق على ثوابت الأمة المصرية، وهذه النقطة هي البداية الحقيقية للخروج من الأزمة، فهناك ثوابت رئيسة للأمة متمثلة في المرجعية الإسلامية واللغة والهوية، وهذه الثوابت هي بداية الحوار الحقيقي في المجتمع. أما الآن فجميع التيارات السياسية تنتظر صاعقة من السماء تصيب معارضيه ولكننا لابد أن نتفق على أن الإخوان حاليًا هم قدر مصر، وأن المعارضة أيضًا قدر مصر، ولابد من التعايش بينهم هذا هو الحل الوحيد، وأن يعتبر كل فريق أنه جزء من الحل وأن الحوار هو الطريقة الوحيدة للخروج من المأزق. على المعارضة أن تعلم أن الإخوان هي فصيل مصري وطني، وأنهم لم يتبخروا وعلى نفس السياق على الإخوان أن يعلموا أن المعارضة فصيل من الوطن، وعلى الجميع أن يساهم فى الحل حتى لايدفع الثمن الشعب المصري من هذه الصراعات السياسية. كيف ترى جبهة الإنقاذ في المشهد الحالي؟ هناك من يدعو الآن لعمل حوار مع جبهة الإنقاذ والحوار يكون إما أن تكون لجبهة الإنقاذ لها وجود حقيقي في الشارع ولها السيطرة في الشارع، والحقيقة أنها لا تمثل شيئًا في الشارع، وإما أن لها طرفًا في ما يحدث من عنف وغيره فمكانها الطبيعي السجون، موقفنا نحن من المحاورة مع جبهة الإنقاذ هي استحالة مناقشتها لأنها محل إدانة. هل لك تعليق على زيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد إلى مصر؟ الزيارة مرفوضة بشكل كامل، ولسبب بسبب بسيط أنه هناك قضايا عالقة لا يقدم فيها الطرف الأخر أية إجابات، فما هو وضع أهل السنة داخل إيران، وما هو تفسير تدخل إيران في البحرين وسوريا ومساعدة النظام السوري في قتل الشعب السوري، وما هو الرد على محاولة نشر التشيع داخل مصر، والرد في قضية سب الصحابة.. كل هذه أسئلة يجب أن يجيب عليها الطرف الإيراني في البداية، لكن أعطيه كل شيء بدون مقابل هذه سياسة هراء، لابد للطرف الآخر أن يثبت حسن النوايا الحقيقة في هذه المسائل وبعدها يبدأ النقاش.