أدان الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات المعتقل في سجون الاحتلال مشاركة السلطة الفلسطينية في مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل , والتي من المتوقع أن تبدأ قريبا برعاية أمريكية. وقال سعدات: "إن استئناف المفاوضات لن يحقق الأهداف الفلسطينية وسيعمق الانقسامات بين الفلسطينيين، وأن المفاوضات ستمنح غطاء لاستمرار السياسة الإسرائيلية المبنية على استمرار الوجود الفعلي للاحتلال". ورأى سعدات ,الذي يقضي حكما بالسجن ثلاثين عاما في إسرائيل, أن الصراع لن يحل إلا بقيام دولة واحدة يعيش فيها الفلسطينيون واليهود، وهو ما ترفضه إسرائيل خشية تهديد أغلبيتها اليهودية. واعتبر أن إسرائيل ليست حريصة على إجراء محادثات سلام تؤدي إلى حل مقبول لدى الفلسطينيين، محذرا من إجراء مزيد من المحادثات مع إسرائيل. ووصف سعدات المفاوضات بأنها غطاء للعجز الأمريكي وعدم قدرة الرئيس الأمريكي باراك أوباما على ترجمة الخطاب السياسي للعالم العربي الذي طرحه خطاب أوباما في القاهرة. ونعى على القيادة الفلسطينية قبولها بهذه المفاوضات قائلا: إنها "تخلت عن مطالبها ومنها الوقف الكامل للبناء الاستيطاني في الأراضي التي تحتلها إسرائيل والتي يطالب الفلسطينيون بإقامة دولتهم عليها". ورأى سعدات أن أي "استئناف للمفاوضات سواء مباشرة أو غير مباشرة سيؤثر على جهود توحيد الصف الفلسطيني وتحقيق مصالحة. فرفض حماس وفصائل أخرى للمفاوضات هو في لب الصدع الفلسطيني".