عبر الائتلاف العام للسياحيين وحركة "سياحيون بلا حدود" عن سعادتهم بتعيين الدكتور حازم الببلاوى رئيسا للحكومة المؤقتة للفترة الانتقالية والتى ستدير شئون البلاد فى هذه المرحلة الهامة والعصيبة من عمر الوطن. وأكد حسام العكاوي المنسق العام للائتلاف أن قبول الببلاوي لهذا التكليف فى حد ذاته رضوخ لنداء الواجب الوطنى وينتظر الائتلاف منه إنجازات ملموسة وهامة على أرض الواقع، من خلال فكره البناء وخبرته فى كافة القطاعات. ويطرح العكاوي من خلال "المصريون" على الوزير رؤية الائتلاف العام للسياحيين للقطاع السياحي بحس الثورة ومطالب العاملين به، وتتلخص فى تخليص البلاد وكافة قطاعات الدولة من الفساد الذى استشرى فى كافة الوزارات والهيئات الحكومية والقطاعات التابعة لها، باستثناء وزارتي الدفاع و الداخلية، اللتين كان لهما دور هام ومؤثر فى الانحياز لمطالب الشعب والثوار. وناشد العكاوي رئيس الوزراء الجديد بأن لا يشمل التشكيل الوزارى المرتقب أى من الوزراء الذين قبلوا العمل بحكومة الإخوان برئاسة هشام قنديل والتى أوصلت البلاد لأزمات فى كافة القطاعات دون استثناء، والتي كانت تعمل مباشرة تحت تعليمات وتوصيات مكتب الإرشاد وأعضائه ولم يكن لهم من مهام سوى أخونة كافة قطاعات وزاراتهم وفق الخطة والمنظومة التى ترضى مكتب الإرشاد وأعضاء الجماعة. وأكد أنه منذ قيام ثورة 25 يناير وحتى تاريخه لم تصل نسائم الحرية ورياح الثورة للقطاع السياحي الذى ما زالت حتى تاريخه تحكمه تلك النخبة التى أرسى دعائم وجودها بالقطاع السياحي الوزير السابق زهير جرانة، وما زال القطاع السياحى يدير وفق أسس المنظومة الجرانية والتى سار على دربها كل منير فخرى عبد النور وكذا الوزير الحالى هشام زعزوع والذى واصل السير على النهج الجرانى، برغم الدعوات المتكررة له بالإصلاح ولاجتثاث رموز الفساد وإصلاح الاعوجاج الذى أصاب طريقة إلا أن تلك الدعوات قد ذهبت أدراج الرياح، اعتمادا منه على أنه لن تكون هناك ثورة أخرى. وأضاف "لن ترضى أمهات الشهداء الثكالى الذين ضحوا بدمائهم من أجل إنجاح ثورة 30 يونيه، ولا الثوار مصر الأحرار، أن يطل عليهم وزير بالأمس مد يد العون للإخوان وصار على نهجهم وائتمر بأمرهم لن تهدأ تلك الأرواح حينما ترى ذلك". واختتم عكاوي رسالته إلى الببلاوي، مشددا على أن القطاع السياحى فى حاجة ماسة وشديدة لدفع وجوه وطنية جديدة تتحمل مسئوليته، وجوه تؤمن بالثورة ومبادئها وتؤمن بتطهير هذا القطاع من كافة بؤر الفساد التى استشرت بالقطاع السياحي، والتى تعيق انطلاقة ليتبوأ المكانة التى يستحقها بين قطاعات الدولة الإستراتيجية. وشدد على أنهم فى الائتلاف العام فى حالة انعقاد دائم ومستمر لحين اختيار وزير السياحة الجديد الذى يعبر عن فكر الثورة ومبادئها وتطلعاتها لغد أفضل.