النصف الثاني من الدوري العام يعطي الأفضلية للزمالك كفريق ومهارات فردية وخططية ونجوم وجهاز فني، ويظهر ايضا أن منحنى الأهلى في النازل وينتظره عمل شاق لكي يحافظ على الدوري للعام الثالث على التوالي في الموسم القادم! الفرق بين مانويل جوزيه ومانويل كاجودا، أن الأول استنفد كل ملابسه التي يطل بها علينا، ويحتاج إلى موضة جديدة يعود بها لشبابه وتألقه، وهو إلى الآن لم يصادف خبير أزياء يقدم له هذه الموضة. إما كاجودا فخزينة ملابسه ملأى. لا يزال يحتفنا بالجديد من خططه وقدراته على استغلال لاعبيه لتنفيذ أسلوبه، ولديه المزيد الذي سيقدمه خلال الموسم القادم! الزمالك لديه لاعبان "سوبر" أثبتا وجودهما في فترة وجيزة جدا وهم مصطفى جعفر ويوسف حمدي.. كل منهما قناص من طراز فريد، قادر على التهديف وتغيير سير المباريات لصالح فريقه. جعفر استفاد منه الزمالك مبكرا، لكن يوسف انتظر حتى قدوم كاجودا ليظهر في الصورة ويتمسك بالفرصة ويصير نموذجا للاعب لا يلعب مهاجما ومع ذلك فتتركز عليه العيون لأنه يومض كالبرق ويرسل كراته الخطرة مثل الشهب! لا يختلف اثنان على أن الزمالك هو أفضل فريق حاليا في مصر، لديه ترسانة من الأسلحة الهجومية والدفاعية المستعدة للانقضاض على الدوري القادم، وتتحفز لكأس مصر! خلال الشهرين القادمين سيحاول الأهلي تجديد شبابه والحصول على عناصر جديدة، وهذا ما سيفعله الزمالك أيضا ينافسهما انبي والاسماعيلي أيضا الذي استطيع أن ازعم انه سيكون منافسا قويا في الصفقات الجديدة ولن يفقد أيا من نجومه الحاليين بل ربما يستعيد حسني عبد ربه وقد ينجح في التعاقد مع نجمين كبيرين من الأهلي! حرب النجوم في موسم الصيف ستكون شرسة وسيتنافس فيها أكثر من ناد وسيدخل فيها المصري لو نجا من الهبوط! سنتفرج على كيفية ادارة الصراع على الصفقات الجديدة، وكيف سيقوم المال بدور هام جدا في الحسم، فلا مجال هنا للانتماءات أو الوفاء للألوان، وسترتفع أسعار اللاعبين وقد يضطر الكبار إلى طلب الهدنة والوصول الى اتفاق "جنتلمان" بعد ان كانوا يتبجحون بأن الاحتراف عايز كدة.. ولمن يملك المال الحق في خطف النجوم وتخريب أنديتها!!