نظمت قوى التحالف الإسلامي بالسويس جنازة شعبية أمام مسجد سيد الشهداء حمزة بمنطقة الصباح بالسويس، لسقوط أول شهيد فى الاشتباكات التي دارت أمام مبنى المحافظة تأييدًا للشرعية والرئيس محمد مرسي، ورفضًا لأية محاولات للانقلاب على الإرادة الشعبية. خرج الآلاف من أهالي السويس بعد صلاة مغرب أمس الأول من مسجد حمزة وتم صلاة الغائب على الشهيد الراوى محمد عبد المجيد، 33 سنة، مقيم بحي الكويت بالسويس وسط الجموع لكبيرة من الرجال والنساء. وقال الشيخ طارق بيومي، أحد علماء التحالف الإسلامي، إننا ماضون في سلميتنا والتعبير عن مطالبنا المشروعة ونرفض أية محاولات للانقلاب على الإرادة الشعبية، وإننا لن يرهبنا الرصاص ولا القنابل المسيلة للدموع. وقامت أسرة الراوي محمد عبد المجيد، 33 سنة، بدفنه فى مسقط رأسه بمحافظة الشرقية، وذلك بعد عرضه على مصلحة الطب الشرعى بالإسماعيلية، وإعداد تقرير عن حالته وسبب الوفاة. وفي الإسماعيلية شيعت القوى السياسية والثورية جثمان الشهيد إسلام جمال22عامًا طالب في السنة النهائية بمعهد دراسات 6 أكتوبر وهو أول شهيد من القوى الثورية المعارضة للرئيس محمد مرسى بالإسماعيلية والذي سقط إثر اشتباكات بين مؤيدي ومعارضي الرئيس المعزول محمد مرسى أمام مبنى محافظة الإسماعيلية متأثرًا بإصابته بطلق ناري في الصدر من سلاح آلي. شارك في تشييع الجثمان الآلاف من المواطنين الذين هتفوا ضد العنف وأعلنوا تأييدهم للجيش المصري والفريق عبد الفتاح السيسى وطالبوا بسرعة عودة الأمن والاستقرار والقبض على قتلة الشهداء ومحاكمتهم. وفى نفس الوقت تم تشييع جثامين شهيدي جماعة الإخوان المسلمين في نفس الأحداث ربيع الشوادفي 30 عامًا مدرس بمعهد إعداد الدعاة والذي أصيب بطلق ناري في الصدر وعلى متولي صالح 18 عامًا، طالب، وهو نجل أحد قيادات الإخوان وحزب الحرية والعدالة بالإسماعيلية. وخرجت الجنازة من مسجد الصحابة بالإسماعيلية وتحركت فى شوارع الإسماعيلية وتوقفت أمام ديون عام المحافظة بعض الوقت ثم توجهت إلى المقابر وقد شهدت الجنازة هتافات ضد الفريق السيسى ومنها: "حسبنا الله ونعم الوكيل" و"الشرعية خط أحمر"، "وارحل يا سيسى". فيما تمكنت الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة بالإسماعيلية من القبض على عدد من عناصر البدو والإعراب الذين شاركوا فى مسيرة تأييد الرئيس مرسى وبعضهم يحملون أسلحة آلية تم استخدامها فى إطلاق النار على المتظاهرين أثناء اشتباكات الإسماعيلية أمس وتمت إحالتهم للنيابة العامة لمباشرة التحقيق معهم. يذكر أن الاشتباكات أسفرت عن إصابة أكثر من 150 شخصًا بالإضافة إلى العناصر البدوية والإعرابية التي تمت إصابتها أثناء المسيرة ورفض أقاربهم من نفس القبيلة نقلهم بالإسعاف إلى المستشفى للعلاج بدون ذكر الأسباب وقاموا بنقلهم إلى أماكن مجهولة وقد تم خروج حوالي 100 مصاب من المستشفيات بعد إجراء الإسعافات اللازمة لهم.