شهدت شوارع مدينة الزقازيق أحداثًا مؤسفة وحرب شوارع بين المؤيدين والمعارضين للرئيس المعزول وأسفرت المواجهات التي شهدت إطلاق النار الحي والتراشق بالحجارة والضرب بالأسلحة البيضاء والعصي عن سقوط عشرات المصابين كما تم تكسير العشرات من المحال والسيارات. وأغلقت المحال التجارية أبوابها وخلت الشوارع من المارة وسيطرت حالة من الرعب على السكان بأماكن الاشتباكات وطالب الأهالي بتدخل القوات المسلحة وفرض حظر التجوال والزج بالعناصر التى لا تريد الاستقرار للوطن في السجن. وأطلق الأمن القنابل المسيلة للدموع للسيطرة على الموقف والتفريق بين الطرفين وقامت مجموعة من المعارضين باحتجاز العشرات داخل مسجد النصر بالزقازيق بينهم نساء وأطفال ورجال إلى ساعات طويلة وتمكن رجال الأمن بمشاركة رجال القوات المسلحة من السيطرة على الوضع وإخراج المحتجزين بعد معاناة شديدة مع المتجمهرين أمام المسجد والذين كانوا يريدون الفتك بهم. كما انتشرت قوات الأمن المركزي ومدرعات الجيش داخل المدينة للسيطرة على الوضع. من جهة أخرى تشهد المدينة حالة من الترقب الحذر منذ صباح اليوم خوفًا من تجدد الاشتباكات. وأصدرت الجماعة الإسلامية بيانًا أدانت فيه الاشتباكات التي حدثت بالزقازيق ودعت جميع القوى عدم النزول للشارع حقنًا للدماء كما ناشدت العقلاء التدخل للمصالحة بين جميع الأطراف وتخفيف حدة الاحتقان والتعامل مع الأمر الواقع بسلمية تامة. فيما أصدر حزب الحرية والعدالة بيانًا جاء فيه: "عند خروج الآلاف من أبناء الزقازيق ليعلنوا تأييدهم لرئيسهم الشرعي المنتخب ويعلنون رفضهم للانقلاب العسكري في مسيرة سلمية تجوب شوارع الزقازيق، فوجئ المشاركون بمجموعات تهاجم المحال وتثير الفزع بين المارة ثم هوجمت المسيرة من أولها وآخرها وانهالت القنابل المسيلة للدموع على المسيرة وتفرقت فى الشوارع الجانبية وتم الاعتداء على المشاركين فيها باستخدام الأسلحة البيضاء والخرطوش بطريقة همجية واستمرت المواجهات فى معظم الشوارع وانتهت إلى محاصرة عدد كبير من المشاركين فى المسيرة داخل المساجد والعمارات. وتواجدت الشرطة بصورة سلبية حيث كان البلطجية يحتمون بمدرعات الشرطة والتى كانت تطلق الغازات على المتظاهرين. وأسفرت المواجهات عن أكثر من 100 إصابة معظمهم من المشاركين فى هذه المسيرة وأحدهم في حالة حرجة وهو الدكتور سعيد محمد عبد السلام 42 عامًا، طبيب، وهو مصاب بكسر بالجمجمة ونزيف بالمخ وهو فى الرعاية المركزة وقد قام رجال الأمن بالقبض على ثلاثة من المصابين على الأقل من داخل مستشفى الجامعة. وأصدر اتحاد طلاب كلية الطب بجامعة الزقازيق بيانًا أدان فيه أحداث العنف، مطالبين إدارة الكلية بتأجيل امتحانات طلاب الفرقة الرابعة المقررة غدًا السبت وذلك تجنبًا لحدوث أي أعمال عنف داخل الجامعة. من ناحية أخرى قام شباب قرية العدوة مسقط رأس الرئيس المعزول بتشكيل لجان شعبية من الشباب لتأمين القرية ووقفوا بمدخل القرية على طريق ههيا - الزقازيق للتأكد من شخصية الأشخاص المترددين على القرية تجنبًا لحدوث أي احتكاكات. وكان المؤيدون للرئيس المعزول د.محمد مرسي قد احتشدوا أمام النصب التذكار للجندي المجهول المجاور لمسجد الفتح بالزقازيق وتوجهوا فى مسيرة داخل شوارع المدينة ورددوا:"هتافات حرية وعدالة مرسي وراه رجالة"، "قوة عزيمة.. إيمان.. رجالة المرسي في كل مكان" يسقط يسقط حكم العسكر".