ردود فعل متباينة للمحافظين بعد أيام من بيان السيسي

محافظ بني سويف ينضم لاعتصام مؤيدى مرسى.. واستقالة محافظ البحيرة.. والمهدي: الجيش لا يريد سلطة.. ومحافظ بورسعيد يمارس عمله طبيعيًّا

شهدت عدة محافظات ردود فعل متباينة لمحافظيها بعد بيان الفريق أول عبد الفتاح السيسي، الذي قرر عزل الرئيس السابق محمد مرسي وبين مؤيد ومعارض اختلفت رؤى ومواقف المحافظين، حيث أعلن الدكتور عادل عبد المنعم، محافظ بني سويف، انضمامه لاعتصام الآلاف أمام مبني الديوان العام، وحيا الجماهير المشاركة من شرفة مكتبه بالدور الثاني للمبنى، مشددًا على رفضه القاطع لانقلاب الجيش على الشرعية المنتخبة معلنًا أنها عودة للمربع صفر وحكم العسكر وإعادة تخليق لنظام الحزب الوطني المنحل الذي أفسد الحياة السياسية والاقتصادية في مصر.

كان نحو 2500 شخص قد دخلوا فى اعتصام مفتوح أمام مبنى الديوان على كورنيش النيل لحين إلغاء انقلاب الجيش بحسب قولهم.

وفى البحيرة أعلن المحافظ المهندس أسامة سليمان، عن تقديم استقالته من منصبه لمجلس الوزراء.

وقال المحافظ، إنه تقدم باستقالته رفضًا للانقلاب العسكري على الشرعية الممثلة في الرئيس المنتخب د. محمد مرسي والعملية الديمقراطية.


من ناحيته، قال اللواء طارق المهدي، محافظ البحر الأحمر، إن فكرة حلف اليمين لرئيس مصر المؤقت أمام المحكمة الدستورية يؤكد إثبات نوايا الجيش بعدم الاستحواذ على السلطة.

كما علق المهدي على بيان السيسي: "إن القوات المسلحة مؤسسة منتظمة وتحسم كل خطواتها بدقة وأنها تستطيع أن تحسم الأداء بصورة صحيحة معللا ذلك بأن البيان جاء فى وقت حاسم ومنظم للغاية".

كما دعا المحافظ جموع الشعب المصرى إلى ضرورة التصالح مع النفس ومع الآخرين وإلا سيخسر الجميع .

وفى السياق ذاته، أصدر اللواء طارق المهدى قرارًا بسرعة البدء فى إنشاء حديقة التحرير بميدان عبد المنعم رياض بمدينة الغردقة لما شهده الميدان من كبرى التظاهرات التى نادت بسقوط مرسى وتبادل التهنئة مع الفريق صبحى صدقى رئيس أركان القوات المسلحة لإسقاط مرسى ونظامه.


وفى بورسعيد، قام المحافظ اللواء سماح قنديل، بممارسة عمله بشكل طبيعي حيث إنه كلف وكلاء وزارة التموين والصحة والطب البيطرى ومباحث التموين والرقابة التموينية بتكثيف الحملات على الأسواق والمحال التجارية لمنع التلاعب بأسعار السلع خلال شهر رمضان القادم.

وأمر قنديل بضبط أى محاولات للتلاعب وإحالة المخالفين فورًا للنيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم.

كما قرر تشكيل غرفة عمليات رئيسية لمتابعة أداء الجهاز التنفيذى فى مختلف المرافق العامة خاصة والكهرباء والمستشفيات وأعمال النظافة.

وطالب قنديل رؤساء الأحياء بالتعاون مع مديرية التموين بإعداد شوادر بيع اللحوم والعمل على زيادة أعدادها لمواجهة ارتفاع الأسعار وتكثيف جهود الطب البيطرى لمراقبة الأسواق ومحلات ذبح وبيع الطيور الحية والتشديد على الذبح بالمجازر التابعة لمديرية الصحة.

فى الوقت نفسه، أكد اللواء السيد جاد الحق، مدير أمن بورسعيد، أن المدينة مؤمنة جيدًا من قوات الشرطة والقوات المسلحة وخاصة الأماكن الحيوية بالمدينة والمنافذ ومبنى قناة السويس وميناء بورسعيد.

كما تتواجد قوات الشرطة بصورة كبيرة جدًا بميدان الشهداء وأماكن تجمع المتظاهرين بعد قلق البعض من حدوث أعمال عنف بعد بيان المجلس العسكرى بعزل الرئيس محمد مرسى وخروج الآلاف للاحتفال بجميع شوارع المدينة،
وأكد جاد الحق أن قوات الشرطة على استعداد لمواجهة أي اعتداءات تنتج عقب البيان العسكري.

وأضاف جاد الحق أن تجمهر الإسلاميين بالمدينة يتم تأمينه بصورة كاملة من قوات الأمن والقوات المسلحة ولا داعى للقلق وتم تحذيرهم من استخدام العنف أو أعمال تعرض حياتهم للخطر.

كما قال إن هناك تنشيطًا لأماكن المعتصمين كل ساعة بالتنسيق مع شرطة المفرقعات للبحث عن أى أجسام غريبة أو مفرقعات باستخدام الكلاب البوليسية ويتم تفتيش من يدخل لأماكن المعتصمين بالميدان من قبل الشباب والشرطة، وتم القبض على اثنين بحوزتهما سلاح نارى وآخر طبنجة صوت، وتم القبض على نشال وعرضه على النيابة.

وحذر جاد الحق من الفتنة بين المواطنين وأن الشرطة على استعداد للتعامل وبكل حزم مع أى معتدٍ أو مخرب لممتلكات الدولة أو بلطجى يروع المواطنين.