سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
توتر فى بورسعيد استعداداً لمظاهرات اليوم..الأمن يبحث عن قاتل "صلاح الدين" ويحاول الكشف عن نوعية "الجسم المنفجر"..المحافظ ومدير الأمن ومندوب عن الجيش يشاركون فى تشييع الشهيد.. وهتافات بسقوط مرسى
بعد مقتل شخص بمدينة بورسعيد مساء الجمعة الماضى، بدأت الاستعدادات لمظاهرات اليوم، بالتزامن مع احتجاجات دُعى إليها فى القاهرة والمحافظات، للضغط على الرئيس محمد مرسى للتنحى وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وانتشرت قوات من الجيش فى أرجاء المدينة لتأمين المنشآت الحيوية، وحامت مروحيات لمراقبة ميدان الشهداء وشوارع المدينة لرصد أى تجمعات وتقييم خطورتها وتحديد مدى التعامل معها. تجمع الآلاف من أهالى مدينة بورسعيد عقب صلاة ظهر أمس لتشييع جثمان صلاح الدين محمد صلاح ضحية انفجار جسم غريب بميدان الشهداء بوسط المدينة مساء الجمعة، ومازال خبراء المفرقعات يحاولون تحديد ماهية سبب الانفجار الذى أصاب 22 آخرين، بينهم اثنان فى حالة خطيرة ونقلا للمستشفى الدولى على طريق القاهرةالإسماعيلية الصحراوى. وشارك محافظ بورسعيد اللواء سماح قنديل واللواء سيد جاد الحق مدير الأمن ومندوب عن قائد الجيش الثانى الميدانى، فى تشييع الجثمان من مسجد مريم القطرية، بين ما يقرب من عشرة آلاف مشيع إلى الجبانات بحى الزهور على طرف المدينة الغربى. وهتف المشيعيون ضد الرئيس محمد مرسى، وجماعة الإخوان المسلمين، ورفعوا لافتات كتب عليها ارحلوا، وهتفوا "يوم الأحد آخر النهار.. بورسعيد هتولع نار". وسقط صلاح الدين محمد "38 سنة" قتيلا مساء الجمعة جراء إصابته فى انفجار جسم غريب بميدان الشهداء، وأصيب 22 آخرون فى الانفجار بينهم اثنان فى حالة سيئة هما شريف صالح عضو مجلس إدارة النادى المصرى، وعادل شحاتة والد أحد المحكوم عليهم بالإعدام فى قضية مقتل 73 من مشجعى النادى الأهلى فى فبراير 2011. وقالت مديرية أمن بورسعيد، فى بيان لها أمس، أن قيادات المديرية انتقلت لعمل كردون والحفاظ على آثار الانفجار، وقامت النيابة العامة بالمعاينة وانتداب الطب الشرعى، ولم تحدد طبيعة الجسم المنفجر حتى الآن وسيتم إعلان النتائج فور ورودها من النيابة. وقال شهود عيان أن الجسم الغريب المنفجر ليس اسطوانة غاز لبائع متجول ولكنه أشبه بقنابل الغاز المسيل للدموع، ويعكف خبراء الأدلة الجنائية على فحص آثار الانفجار لتحديد ماهية الجسم وموقع إطلاقه. وأوضح محمد جمال، شاهد عيان، "كان يقف على مسافة ثلاثين مترا تقريبا من موقع الانفجار، انشغل المجتمعون بالميدان بحادثة ضبط رجل يتحرش بالنساء وأثناء تسليمه للقوات المسلحة المكلفة بتأمين مبنى ديوان عام المحافظة المواجه للميدان سمع دوى إطلاق مقذوف ذكره بصوت قنابل الغاز التى شاهدها أثناء مواجهات قوات الشرطة ومحتجين فى مارس الماضى فى محيط مديرية أمن بورسعيد. وأضاف "حاولت إبعاء القنبلة ولكن المتوفى ألقى جسده عليها فى محاولة لإطفائها وانفجرت به". وقال محمد السيد، أحد المعتصمين بالميدان منذ أربعة أيام "لا أتوقع أن يكون الانفجار ناتجا عن اسطوانة غاز، لأن الباعة الجائلين يقفون على مسافة بعيدة عن خيام المعتصمين". وأضاف شاهد عيان، فضل عدم ذكر اسمه، أنه رأى لهب إطلاق الجسم الغريب قادما من يسار الميدان من ناحية المدرسة الثانوية العسكرية تجاه خيمتين فى وسط الميدان. وقال المحامى جرجس جريس، أن إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن بورسعيد حددت سبب الانفجار بجسم معدنى مصنع محليا ومعد للانفجار". وأضاف جريس "توجد الآن جريمة وقتيل، ولا نجد المتهم". وذكر التقرير الطبى لوفاة صلاح الدين محمد وجود أجسام معدنية منتظمة وغير منتظمة من جسده، وهو نفس الوصف لشظايا استخرجها الطب الشرعى من أجساد المصابين لتحليل الجسم المنفجر. وقال جريس أن الطبيب المعالج للدكتور شريف صلاح عضو مجلس إدارة النادى المصرى بمستشفى آل سليمان استخرج من جسده أجساما صلبة، وتم تسليمها للنيابة العامة لتحريزها. ونقل جريس عن اللواء سيد جاد الحق مدير أمن بورسعيد قوله فى اجتماع جمع بينهما أمس، "مازالت إجراءات البحث والتحرى عن القاتل والمحرض، وتحديد نوع الانفجار، وجارٍ البحث عن كيفية حدوثه". وأضاف أن "الأمن استبعد فرضية انفجار أنبوب غاز بين المحتجين". وقال مصدر بفريق المفرقعات الذى قام بتفقد موقع الانفجار "لم نجد آثارا لموقع الانفجار، أو آثارا لردة هوائية، مما يستبعد أن السبب أنبوبة غاز أو عبوة ناسفة، لأننا لم نجد حفرة فى موقع سقوط الجسم المنفجر".