شاركت طائرات القوات المسلحة وضباط الشرطة، مساء أمس، مئات الآلاف من المتظاهرين أمام البوابة الرئيسية لقصر القبة، أحد قصور رئاسة الجمهورية، احتفالاً بعزل الرئيس محمد مرسي من منصب رئيس الجمهورية. وشكل المتظاهرون لجانًا شعبية على جميع مداخل الطرق المؤدية إلى قصر القبة وتفتيش الوافدين تفتيشًا ذاتيًّا، وتمت الاستعانة بالعناصر النسائية لتفتيش السيدات الوافدة على الميدان لمنع دخول العناصر المندسة بين المتظاهرين، كما قامت اللجان الشعبية بتخصيص مكان خاص للسيدات. وعندما تمت إذاعة البيان القوات المسلحة بتولي رئيس المحكمة الدستورية إدارة شئون البلاد وتعطيل العمل بالدستور، سادت حالة من الفرحة العارمة بين المتظاهرين أمام قصر القبة، مرددين هتافات: "مرسى اتجنّ".. "هى حلاوة روح وخلاص". وأطلقوا الألعاب النارية والشماريخ فى سماء قصر القبة وسط هتافات مؤيدة للجيش مستخدمين مكبرات الصوت لإذاعة الأغاني الوطنية. بينما شهد محيط اعتصام قصر القبة وصول عدد من سيارات الجيش، والتي تمركزت أسفل كوبرى القبة أمام البوابة الرئيسية للقصر، ونشرت قوات من الجيش والشرطة بمحيط الاحتفالات، بينما تمركزت قياداتهم بجوار مسجد سيدي الأنصاري. وشارك عدد كبير من ضباط وأمناء الشرطة فى احتفالات التى أقيمت أمام البوابة الرئيسية للقصر، حيث قام المتظاهرون بحمل الضباط على الأعناق وأخذوا يرددون "الجيش والشعب إيد واحدة". كما دفعت وزارة الصحة ب25 سيارة إسعاف فى محيط قصر القبة وتم استدعاء العشرات من الأطباء للتواجد داخل السيارات تحسبًا لوقوع أى إصابات بين المتظاهرين، كما تم نقل العشرات من المصابين أغلبهم من السيدات إلى المستشفيات القريبة بسبب حالات الإغماء نتيجة التزاحم الشديد، وحلقت العشرات من الطائرات الحربية فوق قصر القبة وقامت بعمل عروض عسكرية لمشاركة المتظاهرين فرحتهم. وفى ساعة مبكرة من صباح الأمس قام معتصمو قصر القبة بإزالة المنصة الرئيسية بعد إعلان القوات المسلحة رحيل محمد مرسى وتحقيق أهداف الثورة فى بيان القوات المسلحة والقوى الوطنية، كما قام البعض بعمل وقفة بالأعلام رافعين صور الفريق السيسى. قام العشرات من متظاهري القبة، بمسيرة حاشدة تجوب أرجاء الميدان بالطبل والمزمار البلدي، مرددين هتافات "ارحل"، وحاملين علمًا كبيرًا لمصر يتجاوز طوله 20 مترًا، فيما أصيبت المنطقة بشلل مروري كلى نتيجة تزايد أعداد المتظاهرين واحتشاد مئات الآلاف أمام القصر فى انتظار خطاب القوات المسلحة.