أكدت القوى الإسلامية التي اجتمعت بالرئيس محمد مرسي عشية أمس على التزام بالسلمية والتحلي بأقصى درجات ضبط النفس، مشيرين إلى أن الرئيس مرسي طالبهم بالتحلي بالصبر، وترك مؤسسات الدولة تتعامل مع هذه الاحتجاجات بما يكفله القانون والدستور. وقال عمرو فاروق، عضو مجلس الشورى والمتحدث لحزب الوسط، إن الاجتماع يعتبر رسالة اطمئنان للقوى الإسلامية ومؤيدي الشرعية، حيث أكد الرئيس مرسي، أن مؤسسات الدولة وأجهزة الأمن المختلفة تعمل بكامل طاقتها ولا قلق من احتجاجات المعارضة. وأشار فاروق إلى أن الرئيس أكد ضرورة نبذ العنف وتحمل الاستفزازات التي تنتهجها المعارضة لتجنب الوقوع في مصادمات مع مؤيدي الرئيس، مؤكدًا أن الإسلاميين لن يبدءوا العنف ولن يكونوا دعاته. وأضاف أن قوى المعارضة أقفلت جميع الأبواب للدخول في حوار ومصالحة الوطنية إلا أنهم أصروا على الصدام والحشد، مشيرًا إلى أن مؤيدي الرئيس لديهم حشود تفوق معارضيه والميادين أكبر شهادة. وقال علي فراج، القيادي بالحزب الإسلامي الذراع السياسية لتنظيم الجهاد، إن الرئيس أكد ضرورة نبذ العنف وضبط النفس لأقصى الحدود وعدم الاستجابة إلى مخطط الدخول في حرب أهلية مع البلطجية وفلول النظام السابق. وأشار فراج إلى أن اللقاء حث القوى الإسلامية على ضرورة الحفاظ على السلمية، وأن يكونوا هم الصابرون والمتحملون لعواقب الأمور، وأن الرئيس قد اطمئن على مؤسسات الدولة وخطتها للاحتجاجات بعض مقابلته للفريق الأول عبد الفتاح السيسي، ووزير الداخلية. وأكد فراج أن القوى الإسلامية وضعت حسابًا لجميع السيناريوهات المتوقعة من المعارضة وفلول الحزب الوطني في الاحتجاجات، وشباب التيار الإسلامي على أهب الاستعداد لحماية البلاد من الفتنة والحفاظ على الشرعية، وحماية المؤسسات والأفراد، مشيرًا إلى أن انسحاب الشرطة في بعض المحافظات متوقع، وأن اللجان الشعبية ستكون البديل. وقال محمود فتحي، رئيس حزب الفضيلة الإسلامي، إن الاجتماع جاء لبحث المستجدات على الوضع في مصر والاطلاع على الآراء وتبادلها وللالتزام بالسلمية والحفاظ على المؤسسات الخاصة والعامة والالتزام بأقصى درجات ضبط النفس وأضاف فتحي إلى أن الرئيس أكد ضرورة احترام مؤسسات الدولة وأجهزتها في القيام بالدور المنوط بها في حفظ الأمن والقبض على البلطجية والخارجين على القانون وتطبيق دولة القانون على الجميع دون تفريق بين مؤيد ومعارض، مشيرًا إلى أن أغلب قوي التيار الإسلامي حضر الاجتماع الذي استمر فترة قصيرة، وأشار إلى أن الحاضرين تعهدوا بالتمسك بالشرعية وضرورة الاحتكام للصناديق في الانتخابية البرلمانية، ونبذ العنف والتمسك بالسلمية ودعوة كل الأطراف الداعية للتظاهر للوفاء بمسئولياتها تجاه المظاهرات التي يدعون إليها والحفاظ على سلميتها. وشارك في اللقاء أحزاب الحرية والعدالة، والنور، والبناء والتنمية، والراية، والوسط، والوطن، والعمل الجديد، والحزب الإسلامي، والأصالة، والفضيلة، والتوحيد العربي، وحزب الإصلاح السلفي .