قالتْ وكالة "الأسوشيتد برس" - الأمريكية – إنَّ هناك شعورًا سائدًا بين مؤيدي ومعارضي مرسي على حدٍ سواء بأنَّ تظاهرات 30 يونيه تمثل "حياة أو موتًا" بالنسبة لهم. وأوضحتْ أنَّ تمكن حملة "تمرد" من جمع أكثر من 22 مليون توقيع؛ للمطالبة بتنحي الرئيس الإخواني محمد مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة؛ إنما يؤكد أنَّ تلك الأرقام إنما تعكس إلى أي مدى قد انقلب الشارع المصري على النظام الحاكم. واعتبرتْ أنَّ تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما تسلط الضوء على حالة "الهلع" التي تستحوذ على الإدارة الأمريكية من تظاهرات 30 يونيه، مشيرةً إلى قوله إن واشنطن تسعى لضمان سلامة سفاراتها ودبلوماسيها في مصر بعد مقتل شاب أمريكي في الإسكندرية، وحث جميع الأحزاب على تفادي العنف والجيش والشرطة وإظهار ضبط النفس. ورأتْ أنَّ استقالة ثمانية من أعضاء مجلس الشوري (السبت) احتجاجًا على سياسات الرئيس مرسي؛ إنَّما زاد من حالة التوتر التى تسود البلاد. ورأتْ أنَّ تظاهرات 30 يونيه إنما تعكس حالة "الاستقطاب" المتزايدة في مصر منذ أن تولي مرسي سُدة الحكم؛ إذْ انقسمت البلاد إلى جبهتين الأولى تتبع الرئيس وحلفاءه، والثانية تتألف من العلمانيين والليبراليين والمسيحيين والمسلمين المعتدلين على الجانب الآخر. وكشفت عن أن مراسل "الأسوشيتد برس" شاهد عددًا من أنصار "جماعة الإخوان المسلمين" يقومون بممارسة تمرينات رياضية ذات طابع عسكري أثناء اعتصامهم في القاهرة وقد ارتدوا خوذات ودروعًا واقية محلية الصنع حاملين العصي وقد أعربوا عن أن ليس لديهم نيه لمهاجة المعارضة وكل ما يعتزمونه هو الدفاع عن أنفسهم والذود عن "قصر الاتحادية". وأشارتْ "الوكالة الأمريكية" إلى أنَّ حملة "تمرد" تقول إنها مؤشر على حالة الاستياء التي تهيمن على المصريين تجاه "الحكم الإخواني"، وبأنَّها استغلت التوقيعات كنقطة محورية لدعوة ملايين المصريين للخروج إلى الشوارع، للمطالبة بالإطاحة بالرئيس مرسي.