30 يونيه يقسم «المحامين»

انتقلت حالة الانقسام بالشارع المصرى إلى مبنى نقابة المحامين أمس حول الموقف من مظاهرات 30 يونيه نظرا لاختلاف توجهات مجلس النقابة الذى ينتمى لجماعة الاخوان المسلمين عن توجهات نقيب المحامين سامح عاشور، حيث عقد مؤتمرين متضادين فى وقت واحد أمس، عاشور عقد مؤتمر صحفيا امس بمقر مكتبه للإعلان عن الرؤية القانونية لحملة تمرد، مؤكدا ان تظاهرات 30 يونيه هدفها رحيل مرسى وتشكيل مجلس رئاسى يدير البلاد، لافتا الى ان هذا اليوم سيكون من اجل القبض على مرسى لمحاكمته على ما اقترفه من جرائم خلال فترة توليه الحكم .
وقد قدم عاشور مذكرة شارحة بالاسباب والاسانيد الدستورية والقانونية المؤيدة لحجية وقانونية استمارات حملة تمرد، لافتا الى ان فكرة جمع التوقيعات لم تكن من نسج الخيال بينما على المستوى المحلى منذ عام 1919 حينما قام الزعماء الثلاثة سعد زغلول وعبدالعزيز فهمى وعلى شعراوى بجمع توقيعات من الشعب المصرى للمطالبة بالذهاب لمؤتمر الصلح بباريس، وعلى المستوى العالمى قد تم جمع توقيعات عام 2003 لسحب الثقة من حاكم ولاية كاليفورنيا «جراى ديفيس» بعد عام من انتخابه بسبب اخفاقاته السياسية .
واوضح عاشور خلال المذكرة ان حملة تمرد طرحت أسباباً على الشعب كافية لسحب الثقة من الرئيس وتخليه عن الحكم، ولفتت المذكرة الى ان الجرائم التى ارتكبها مرسى اصبحت مشهودة امام الشعب المصرى واعلن هذه الشهادة جموع الملايين الموقعة على استمارة تمرد ويحق لهذه الملايين ليس فقط الاعلان عن ضرورة عزله او محاسبته بل عملاً لنص المادة 37 من قانون الاجراءات الجنائية القبض عليه وتقديمه للسلطات القائمة من اجل العدالة التى تشفى صدور الوطن والمواطنين .
ومن ناحية اخرى نظم أعضاء مجلس النقابة المنتمين لجماعة الإخوان مؤتمرا صحفيا تحت عنوان «نعم للشرعية ولا للفوضى» للإعلان عن تأييدهم للرئيس وسط هتافات «يا برادعى ويا حمدين احنا لسة مكملين» و«بإذن الله رب العالمين مرسى مكمل سبع سنين» و«المحامون قالوها خلاص الصندوق هو الأساس»، بحضورمحمد الدماطى وكيل أول نقابة المحامين وعبدالمنعم عبدالمقصود محامى الإخوان وممدوح إسماعيل نائب مجلس الشعب السابق الذى اكد ان الله هو الذى اختار مرسى رئيسا للجمهورية واستمراره فى حكم البلاد بمشيئة الله.
فيما اكد بهاء عبدالرحمن امين عام النقابة لأنهم يؤيدون الرئيس فى جميع قراراته من اجل وحدة الصف الوطنى واعلنوا رفضهم للمسيرة التى دعا إليها عاشور يوم 30 يونيه لاسقاط الرئيس والنظام، وهى لا تمثل نقابة المحامين.