شنّت "جابريلا هوسك" وزير المرأة التابعة للحزب الاشتراكي الديمقراطي المشارك في الحكومة النمساوية الائتلافية الحالية هجومًا على النقاب، وذلك في حديث لها نُشر الجمعة بإحدى الصحف النمساوية. وتحدثت الوزيرة النمساورية عن عزم حكومتها الحالية على إصدار قرار بحظر ارتداء النقاب الذى يغطي المرأة بشكل كامل. وقالت "هوسك": "هناك مشاورات حالية بين حزبي الحكومة الائتلافية حول منع ارتداء البرقع وأنا أؤيد تطبيق هذا المنع وأرفض ارتداء المرأة للبرقع لأنه يوحى بعزل المرأة"، وفق كذبها. وأعربت عن قناعتها بأن الاتجاه السائد لدى بعض الدول الأوروبية الآن مثل بلجيكا وفرنسا وأسبانيا يتوجه نحو حظر ارتداء المرأة للنقاب هو للسبب نفسه. وأضافت "هوسك": "حظر ارتداء البرقع في النمسا هو مسألة وقت فقط، ولقد تمت مناقشة منع ارتداء البرقع مع الهيئة الإسلامية الرسمية فى النمسا، وهناك اتجاه مؤيد لمنع ارتداء البرقع لدى العديد من التجمعات في النمسا"، وفق ادعائها. وتطالب الوزيرة النمساوية بمنع ارتداء النقاب في كافة المباني العامة التي تتطلب التحقق من شخصية الفرد المتواجد فيها مثل المكاتب الحكومية الرسمية والبنوك والمستشفيات، وهي تفرق بينها وبين الأماكن العامة مثل وسائل المواصلات العامة وأماكن التنزه التي تستطيع المرأة فيها ارتداء النقاب. من جهتها تطالب "كرستينا ماريك" وزيرة الدولة لشئون المرأة التابعة لحزب الشعب المحافظ بالتوسع في تطبيق الحظر ليشمل جميع الأماكن العامة مثل وسائل المواصلات العامة والشوراع، وتريد اتباع النموذج الفرنسي الذي يطالب به الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. على الجانب المقابل انتقدت كل من "ماريا فاسلاكوف" من حزب الخضر، و"سندرا فرون برجر" عضوة مجلس مدينة فيينا عن الحزب الاشتراكى الديمقراطى خطط الحكومة الائتلافية الحالية لسعيها لحظر ارتداء النقاب وتصويره على أنه يمثل مشكلة أساسية للمرأة.