تتجه النمسا إلى حظر ارتداء النقاب والبرقع فى الأماكن العامة والشوارع، اقتداء بكل من بلجيكا وفرنسا، التى أعلنت أنها قدمت مشروع حظر ارتداء النقاب فى الأماكن العامة إلى البرلمان «الجمعية الوطنية». وساد جدل كبير فى الأوساط والأحزاب السياسية النمساوية، بين مؤيد ومعارض للقرار المزمع اتخاذه، وأعرب «فيرنر فايمن» رئيس وزراء النمسا عن اتفاقه فى الرأى مع «هانيش هوسك» وزيرة المرأة التى تطالب بحظر ارتداء النقاب فى المبانى والأماكن الحكومية. وقال فايمن: «يجب دراسة الموضوع أولا للتأكد ما إذا كان يتطلب تشريعاً قانونياً أم مزيد من الجهود التوضيحية لمصلحة المرأة». بدوره، طالب «يوسف برول» نائب رئيس الوزراء النمساوى ورئيس حزب الشعب المحافظ الشريك الثانى فى الحكومة الحالية بالتوسع فى إجراء المزيد من الدراسة والنقاش المجتمعى لبحث التحديات الأخرى التى تواجه المجتمع وعدم اقتصار النقاش على النقاب فقط.بينما دعا «فيليمسكى» نائب حزب الأحرار اليمينى المتشدد إلى حظر ارتداء النقاب بدون شروط أو تحفظات، لافتا إلى أن «النقاب يمثل صورة المرأة التى لا تتفق مع القيم الأوروبية الخاصة بالمرأة». وأعلن حزب التحالف من أجل مستقبل النمسا أنه سيتقدم بطلب فى الجلسة البرلمانية القادمة يطالب فيها بحظر ارتداء النقاب، بينما اتهمت «كلافيشنيج» رئيسة حزب الخضر مواقف الحزب الاشتراكى الديمقراطى حيث وصفتها بالشمولية وأكدت أن «التمييز العنصرى ضد المرأة لا يتم القضاء عليه بفرض تعليمات تحظر ارتداء النقاب».