رفض مثقفون وقساوسة أقباط اقتراحا بأداء الطقوس الكهنوتية باللغة العربية بدلا من اللغة القبطية بزعم أن ذلك يعد طمسا للغة القبطية باعتبارها تراثا وثقافة مصرية قديمة ، جاء ذلك ردا على مطالبة بعض الأقباط بأداء الطقوس الدينية باللغة العربية لأن هناك الكثير من الأقباط الذين لا يفهمون أجزاء كبيرة من اللغة القبطية . وأكد المستشار نجيب جبرائيل الناشط القبطي أن إهمال اللغة القبطية هو إهمال للتراث القبطي بأكمله وطمس للهوية القبطية وأن ذلك يسير في اتجاه مضاد لمطالب إحياء الهوية القبطية ويضر أيضا بالقداس نفسه وسير شهداء الكنيسة وفيه إهدار لما درج عليه الآباء الأولون للكنسية . وطالب جبرائيل الحكومة المصرية بتدريس اللغة القبطية القديمة بالجامعات أسوة بتدريس الفارسية والعبرية واللغات الأخرى بدلا من إلغائها . ويتفق مع الرأي السابق ، ممدوح نخلة الناشط القبطي ، الذي أكد اعتزازه باللغة القبطية التي تحدث بها المصريون قبل ألاف السنين وأنها فضلا عن أنها تراث يجب الحفاظ عليه فإنها لغة كهنوتية تقليدية حيث مارس الآباء الأولون للكنيسة المصرية القداس باللغة القبطية القديمة ولابد من إقامة الصلاة بها. ورفض القس مينا ظريف راعي إبراشية العمرانية أيضا إقامة القداس باللغة العربية بدلا من اللغة القبطية ، معتبرا أنها اللغة القومية للمصريين منذ آلاف السنين ، مشيرا إلى أن هناك ألفاظا في اللغة القبطية لا يقابلها ألفاظ في العربية. وكان أحد المواطنين الأقباط المقيمين في الكويت قد تقدم بشكوى إلى البابا شنودة الثالث بابا الأقباط يشكو فيها من صعوبة اللغة القبطية في إقامة القداس وأن هناك الكثير من الأقباط الذين لا يفهمون أجزاء كبيرة من هذه اللغة ، مطالبا بإقامة القداس بالعربية بدلا من القبطية وأيده في ذلك عدد من القساوسة.