أكدت قيادات من داخل حزب النور السلفى، أن الحزب بدأ فى اتخاذ الإجراءات القانونية والرسمية تجاه قرار وزارة الأوقاف بمنع الشيخ ياسر البرهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، من إلقاء الخطب على منابر مساجدها. وأوضحت القيادات، أن الحزب أصدر قراره إلى الكتلة البرلمانية له فى مجلس الشورى للبدء فى تفعيل الإجراءات القانونية لمسألة وزارة الأوقاف حول قرارها والاطلاع على حيثياته. وأشارت إلى أنهم سيبدأون فى استدعاء ممثل عن الوزارة للرد على الأسئلة المطروحة وتوقيت القرار، حيث إن هذا الموقف لا يعد الأول الذى يتخذ ضد ياسر البرهامى، حيث سبق وتم توقفه فى المطار من قبل وزارة الداخلية بعد وضع اسمه فى قوائم الترقب. وقال عبد الله بدران عضو الهيئة العليا لحزب النور السلفى، إن الحزب طالب هيئته البرلمانية بمجلس الشوى بالتحرك فى الإجراءات القانونية، موضحًا أنه باعتباره رئيس الهيئة سيتقدم بطلب إلى وزارة الأوقاف لسؤالها عن سبب القرار وحيثياته، مع التعرف على الهدف من وراء التوقيت. وأشار إلى أن القرار قد يأخذ منحى سياسى، خاصة أن هذا الموقف لم يعد الأول بعد أن سبق وتم استيقاف البرهامى فى المطار أثناء عودته من رحلة عمرة إلى السعودية. وأشار بدران إلى أن أعضاء النور بالمجلس قد سبق وقاموا بمساءلة وزير الداخلية على إجراء حجز البرهامى فى مطار القاهرة، مشددًا على أن الحزب متمسك بالإجراءات القانونية والأساليب المشروعة فى أخذ حقه. من جانبه قال محمد جلال، المتحدث باسم الدعوة السلفية، إن الدعوة تسعى خلال الفترة المقبلة لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية والسلمية للوقوف فى وجه قرار إيقاف الشيخ ياسر البرهامى، مؤكدًا أن الدعوة تتعرض لحرب خفية من بعض الجهات لمنع انتشار أفكارها، خاصة أن الدكتور ياسر تعرض لمواقف تضييق كثيرة نتيجة لآرائه القوية التى تزعج البعض الذى لم يريد تسميتهم. واتفق معه جلال مرة، الأمين العام لحزب النور، الذى أكد أن الدعوة تعانى من قبل الثورة وتواجه حربًا قوية ضدها يشنها أطراف من التيار الإسلامى لمنع انتشار مؤيديها.