أرسلت قبائل ومشايخ بسيناء برسالة طمأنة للشعب المصري، مطالبة إياه بعدم القلق من حدوث أي حالة من التوترات فى شبه جزيرة سيناء أثناء تظاهرات 30 يونيه. وشددت قيادات سيناوية على أن القبائل وضعت خطة تأمين مع القوات المسلحة ووزارة الداخلية لمنع وقوع أي حالات توتر على الحدود المشرقية لمصر، كما رفضت هذه القيادات التصريحات المختلفة من قبل قيادات حركة حماس والتى تشير فيها إلى حماية حدود مصر، مؤكدين أن مصر ليست فى حاجة لأي طرف خارجي لحماية حدودها. من جانبه، قال عبد الله جهامة، رئيس جمعية مجاهدي سيناء، إن القبائل السيناوية جلست في اجتماعات متعددة مع القيادات العسكرية فى سيناء للوقوف على المشهد الأمني وتحديد كيفية التنسيق، وأكد أن سيناء ستكون مؤمنة في يوم 30 المقبل، مرجحًا أن يكون يومًا عاديًا ويمر باحتجاجات سلمية. وشدد على أن أبناء القبائل اتفقوا مع الجيش أنهم سيشاركون على الأرض في التأمين وسيساهمون فى الكمائن وحمل السلاح ضد أي حالات خروج على القانون، موضحًا أن قيادات سيناوية جميعها تواصلت فيما بينها على أأن تضع خطة للتأمين بعيدًا عن الجهات الرسمية باعتبارهم الأعلم بجغرافيا المنطقة هناك، مشيرًا إلى أن الجيش كثف وجوده فى الأراضي السيناوية خلال الأيام الماضية على أن يستمر وجوده حتى استقرار الأوضاع. وفي السياق نفسه، استنكر جهامة تصريحات قيادات من حماس قالت فيها إنها تقف على مسافة واحدة من كل القوى السياسية فى مصر، علاوة على مشاركتها فى حماية الحدود الشرقية لمصر، موضحًا أن حماس غير قادرة على حماية الحدود ولا يصح أن تقول ذلك، وشدد على أن مصر ليست فى حاجة لأي طرف خارجي لحماية حدودها، مؤكدًا أن تلك التصريحات تحمل إهانة غير مقبولة للدولة المصرية. من جانبه، قال راشد السبع رئيس ائتلاف القبائل العربية وعضو مجلس الشورى، إنه يوجد تكثيف أمني من قبل القوات المسلحة المصرية في جميع المناطق والمنشآت الحيوية والمؤسسات العامة والخاصة في سيناء. وأضاف أن قبائل سيناء تقوم بحماية نفسها استنادًا إلى القانون العرفي بينها, وذلك بالتواصل مع القوات المسلحة لأنه مجتمع قبلي يقوم على التعاون من أجل أمن سيناء، موضحًا أن الجيش المصري قادر على حماية حدود الدولة وليس في حاجة لأي حماية من حماس, باعتباره أقوى جيوش الأرض .