- لست بحاجة إلى توجيهاتكم وكأني طفلة لا تحسن التصرف (افعلي هذا يا أمي ولا تفعلي)، فقد بلغت من الكبر عتياً وأنا بحاجه إلى برّكم! - لماذا تغضبون بسرعة؟ أنا لم أقصد انتقاص أزواجكم أو أبنائكم.. فأنا أمكم ويهمني ما يهمكم! - يبدو أنكم جئتم للحديث بينكم وليس لي نصيب من الحديث معكم، فلا يعجبكم حديثي ولا يعجبني حديثكم! - كم يسعدني أن تشعروني بشكركم لي على ما قدمت، وكيف عرفتم مقدار التعب الذي تعبته، حين أصبح لكم بيوت وأبناء، ولا تلوموني في كثرة السؤال والبحث عنكم، كما تبحثون وتسألون عن أبنائكم، فأنتم ما زلتم أولادي وقلبي يعتصر شوقاً لاحتضانكم!! - يؤلمني وقوفي في المطبخ مع آلام ظهري وتيبس قدماي! هل أصبحت خادمة لكم ولأطفالكم! ** تلك هى الكلمات التى أعجبتنى - حقا - هى الكلمات التى لا تقولها الأم، ولكن تتمنى أن يشعرها الأبناء دون أن تنطق كلمة منها! **وأقولها لك، انتبه! * فقط - عليك أن تنتبه - وتقف مع نفسك لحظات كل فترة - وتتذكر هذه الكلمات - حتى لا تؤلم أو تجرح أمك - دون أن تشعر.. ولا تنسى ** (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً) الإسراء:24،23. ** عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "جاء رجلٌ إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟، قال: (أمك)، قال: ثم من؟ قال: (أمك)، قال: ثم من؟ قال: (أمك)، قال: ثم من؟ قال: (أبوك). ** لا تندم على طاعة أمك، وابذل جهدًا فى طاعتها وأشعرها بالأمان وراحة بالها، ولا تجهدها باللوم أو الجدال! ** لا تنسى - فهى من أخلص فى تربيتك وسهرت واجتهدت وصبرت لأجلك وراعت الله فيك ولم تنتظر أجرًا، بل قلبها كان يتحرك لإرضائك ويتوجع لألمك. ** لا تنسى أنك دائمًا تكسب برضا أمك، فبدعائها كرمك الله فى الدنيا وسترك وأرضاك، وبرضاها يرحمك الله وتفتح لك أبواب الجنة!! ** لا تضع كرامتك فى مكانة أعلى من إحساس أمك، بل تذلل لها، واحصل على رضاها بحبك لها، ولا تدع للشيطان مجالاً للدخول بينك وبين أمك، حتى لا تندم يومًا على لحظات أحزنت فيها أمك، أو تعاليت برأيك ومعرفتك عليه! ** احذر فالأيام تجرى، وسيأتى لا محالة يوم ينتهى أجلها وتلقى ربها، فاجعلها دائمًا راضية عنك، حتى وإن بذلت عمرك من أجلها لا يكفيها!! ** احذر قبل أن تقول ليتنى! وتندم فى وقت لا ينفع فيه الندم! ** والآن، ارجع، أسرع، وبر أمك، فقد كنت محور الكون بالنسبة لها مدى حياتها. حنان جبران عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.