اشتعلت المظاهرات العمالية أمام مجلسي الشعب والشورى ومجلس الوزراء، بعد انضمام أفواج جديدة من العمال المسرحين من أعمالهم والمتضررين من فشل برامج خصخصة، ورفع عمال شركة المعدات التلفزيونية نعشا كرتونيا يحمل اسم الشركة تعبيرا عن وفاتها بإغلاق ووقف العمل فيها، وللتعبير عن غضبهم على الحكومة وسياسات الخصخصة التي زادت إلى حرمانهم من رواتبهم خلال الأشهر الماضية. وهتف العمال: "اشهد اشهد يا زمان العامل ببيات جعان"، "عيشة يا عيشة يا وزيرة خليتي العمال في حيرة"، و"علشان كم مليون مدفوع إحنا ولادنا تموت من الجوع"، "إحنا في عهدك يا نظيف مش لاقيين ثمن الرغيف". ولخص محسن أحمد حسن عامل بالشركة وعضو اللجنة النقابية مطالب العمال في المرتبات واستئناف العمل بالشركة بعدما قام المستثمر الأردني بإغلاقها، وقال صاحب الشركة تقدم باستقالته من مجلس إدارتها وهو يمتلك 70% من رأس مالها، وكان قد طلب تصفية الشركة واعتماد الميزانية عن سنة 2008/2009 واعتماد القوائم المالية، وهو ما تم رفضه من قبل مجلس الإدارة وهرب بعد إحالته للنائب العام خوفا من إحالته للنيابة الأموال العامة. وردد عمال شركة النوبارية والعاملون بمركز المعلومات بوزراء التنمية المحلية والمعاقون وشركة سالمكو للغزل والنسيج شعارات ضد الحكومة ومسئولو الحزب "الوطني" بقولهم: "العمال مش لاقين وهما ياخدوا الملايين". وابتدع المتظاهرون حيلة جديدة للتعبير عن غضبهم النفخ بالصفارات والتصفيق الحاد كلما شاهدوا مسئولا أو نائبا يدخل البرلمان، بينما حمل أحد المتضررين لافتا ينذر فيها بأحمد عز أمين التنظيم بالحزب "الوطني" مكتوب عليها "عز فوق القانون"، ويتوسطها صورة كرتونية لأحمد عز. وهتف عمال شركة "سالمكو" للغزل بالعاشر من رمضان في يوم وقفة احتجاجية أمس لليوم الثاني على التوالي أمام مجلس الشورى تنديدا بسياسة المستثمر تجاه العمال، وهتفوا قائلين: "يا حكومتنا يا نص كم احنا خلاص هنموت من الهم"، "يا حكومة هز وسط احنا عايشين بالقسط". وقال محمد حسن الضوي: "نحن العاملين بشركة سالمكو للغزل لم نحصل على أية مرتبات منذ شهر 7 الماضي ولم نحصل على تأمينات رغم أن بعضنا مؤمن عليه منذ 17 سنة"، وأضاف: قدمنا شكاوى إلى النقابة ولمكتب العمل بالعاشر من رمضان ولم يسأل عنا أحد حتى الآن. وأشار إلى أن المستثمر السوري مالك الشركة له مصنعان أحدهما شركة النصر للبلاستر والآخر لشركة النصر للاكليركس، وتابع: مصنعنا كان يضم 450 عاملا اليوم أصبحنا 150 عاملا بعد طرد العد الأكبر من العمال، بينما انخفض عدد العمال بالمصنع الآخر من 600 عامل إلى 250 عاملا. وأكد أن العمال ذهبوا لدخول المصنع بصحبة عدد من أعضاء النقابة العامة فوجدوا المصنع مغلق بالأقفال ومنع الأمن دخولهم، وتابع قاموا بفصل المياه والكهرباء عن المصنع والمستثمر يدفع رشاوى لموظفي مكتب العمل بالعاشر وكذلك لأعضاء بالنقابة.