قال الداعية الإسلامي الشيخ خالد الجندي إن الداعية في هذا العصر مضطر لمواجهة العديد من التيارات المختلفة مثل القرآنيين والبهائيين والمبشرين، واعتبر أن كل ما يواجهه من تحديات لا تجعله يشعر بالضيق وإنما تجعله يشعر بالراحة. وضرب مثلاً بالشيخ عبد الملك الزغبي، الذي فند افتراءات زكريا بطرس المعروف بتهجمه على الإسلام ونبيه الكريم صلى الله عليه وسلم، وقال إن "زكريا بقلظ بذل كل ما في وسعه ولم يستطع الرد ولو على كلمة واحدة ذكرها الشيخ الزغبي". وأضاف في برنامج "المجلس" الذي يقدمه على قناة "أزهري" يوم السبت إن ما يقوم به المبشرون (المنصّرون) هو البحث في التراث عن الإسرائيليات أو بعض الآراء الشاذة ويقومون بتعميمها على كل الدين، وانتقد شيوع الخرافات بين عامة المسلمين قائلا إنها أنتجت أناسًا لا يزالون يتناقشون في هل للجن قدرة على نكاح المرأة مما جعل بعض نساء المسلمين يترددن على الكنائس لفك الأعمال. من جهته، أكد الدكتور بكر زكي عوض عميد كلية أصول الدين بالأزهر أن كثيرًا من الخرافات والموروثات الشائعة بين المسلمين ترجع إلى التراث اليهودي، ضاربا مثال بتلطيخ الأبواب بكفوف اليد بعد الذبح، مرجعا أصل الواقعة إلى ما يعتقده اليهود في سفر الخروج عندما أمرهم الرب بذلك العمل من أجل أن يستطيع أن يفرق بين بيوت المصريين وبيوتهم عندما ينزل للانتقام من المصريين. وأضاف إن ما لا يعرفه كثير من الصيادلة هو أن شعار "الحية والكأس" المرسوم على أغلب الصيدليات له أصول يهودية حيث مذكور في سفر الخروج أنه عندما مرضت أخت النبي موسى أمره الرب أن يأتي بحيه نحاسية ويعلقها بطريقة معينه وكل من يراها من المرضى سيشفى. من جانب آخر، قال زكي إن الدكتور أحمد السائح المعروف بمعارضته للحجاب وقربه من القرآنيين (منكري السنة) ليس أستاذًا بالأزهر في الوقت الحالي وإنما هو مفصول لأنه بعد انقضاء فترة انتدابه بالمملكة السعودية لم يعد إلى الأزهر في الوقت المحدد مما اضطر الأزهر لفصله.