تفاقمت أزمة الوقود ودخلت مرحلة الذروة وظهر واضحًا تكدس السيارات أمام محطات البنزين واختفاء بنزين 90 و92 من محطات الوقود، فيما تعمدت وزارة البترول إصدار تصريحات وردية كعادتها بدلاً من مواجهة الأزمة وقال مجدى وصفى، وكيل وزارة التموين ومدير شئون دعم المواد البترولية، إن أهم أولويات الوزارة فى الوقت الحالى هو إيجاد حل لهذا العجز الحادث فى كميات المواد البترولية والقضاء على الشكوى تمامًا من عدم وجود البنزين والسولار وسوف يتم ذلك عن طريق ضخ كميات أكبر. وأضاف أن أجهزة الرقابة بوزارة التموين، تقوم حاليًا بتكثيف الحملات على محطات الوقود ومنافذ توزيع السولار، للتأكد من توافر المواد البترولية وبيعها للمواطنين بسعرها الرسمي، على أن يتم ضبط المخالفين واتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم. وأوضح مدير عام شئون الدعم، أن باسم عودة، وزير التموين، أصدر تعليمات لمديري المديريات بتشكيل مجموعات عمل لضبط منظومة بيع المواد البترولية، ولمنع أي شخص يقوم بالتلاعب في السولار. وفى سياق متصل، قال بيان للوزارة، إنَّ الإدارة العامة لمباحث التموين تمكنت من ضبط كميات كبيرة من المواد البترولية المدعمة، وتم التحفظ على 95 ألف لتر سولار لدى إحدى محطات الوقود بقليوب، إضافة إلى تحرير محضر لمحطة وقود بسبب تصرف صاحبها في 190 ألف لتر سولار بعد امتناعه عن البيع للمواطنين. وأضاف وصفى أن قاعدة البيانات التى أنشئت لتحديد الكميات الفعلية التى يحتاجها كل قطاع من قطاعات الدولة المختلفة أدت إلى اكتشاف وجود العديد من محطات الوقود الوهمية، والتى لم يكن لها أى وجود على أرض الواقع فتراجعت الكميات المهدرة والتى كانت تذهب لأشخاص محتالين، بالإضافة إلى ردم الأنفاق المؤدية إلى غزة والتى قامت بها القوات المسلحة أدت أيضًا إلى تراجع عمليات التهريب. وفى المقابل، أكدت الشعبة العامة للمواد البترولية، أن طوابير الوقود مازالت مستمرة فى الوقت الذى أكدت فيه الوزارة أنها كثفت ضخ الوقود فى مختلف محافظات الجمهورية ولكنها فى الحقيقة كثفت ضخ الوقود فى القاهرة الكبرى فقط، وبالرغم من ذلك فإن محطات الوقود بها مكتظة بالطوابير وفقًا لتصريحات حسام عرفات رئيس شعبة المواد البترولية. وقال عرفات إن محافظات الصعيد تعاني عجزًا عاليًا ونقصًا فى الكميات المخصصة لهم، وأشار إلى أن الحديث عن زيادة أسعار الوقود سيدفع الناس إلى تخزين أكبر كم ممكن، للاستفادة من فارق السعر، وبالتالي لن تحل الأزمة مؤكدًا أن الحكومة هى المسئول الأول والأخير عن اشتعالها. وفى السياق ذاته، شهدت محطات الوقود فى محافظات الوجه البحرى أزمة كبرى في البنزين الذى اختفى بجميع أنواعه من المحطات، حتى المحطات المعروف عنها أنها تتميز بوجود البنزين والسولار بصفة دائمة بها شهدت تكدسًا واضحًا تسبب في إعاقة حركة المرور عدة ساعات، ووقعت مشاجرات واشتباكات بالأيدي بين أصحاب السيارات وحاملي الجراكن داخل المحطات على أولوية التموين. وخلت معظم المحطات من السولار والبنزين وامتدت طوابير السيارات لمسافات طويلة في انتظار دورها.