"الإنقاذ": الشعب سيقول كلمته.. والجهاد يطالب بحل مجلس الوزراء للتهدئة طرحت جماعة الإخوان المسلمين جميع مطالب المعارضة باستثناء إجراء انتخابات رئاسية على مائدة المفاوضات، فيما رفضت قوى المعارضة التنازل عن مطلبها الرئيسي، مؤكدة أن وقت المفاوضات قد انتهى وأن الشعب سيقول كلمته. وقال صابر أبو الفتوح، القيادى بجماعة الإخوان المسلمين إن الحزب يحترم جميع المبادرات التى طرحتها التيارات والأحزاب الإسلامية للخروج من المأزق الحالى، مشيرًا إلى أن الأيام المقبلة من الممكن أن تشهد تحقيق بعض المطالب لامتصاص غضب المواطنين ولقطع الفرصة على مروجي الفوضى والدمار لتحقيق مصالح خاصة على حساب إرادة الشعب المصرى الذى اختار الدكتور مرسي رئيسًا للجمهورية. وأضاف أبو الفتوح أن التيارات الإسلامية لن تسمح بسقوط الشرعية على الإطلاق ولا يوجد أى مجال للتفكير فى إعلان انتخابات رئاسية مبكرة ومن يتحدث عن ذلك فهو واهم، مشيرًا إلى أن شرعية الرئيس خط أحمر والشعب سيدافع عنها بكل ما أوتى من قوة، موضحًا أن أى تجاوز من مروجى الفتنة سيقابل بكل حزم وقوة من أجهزة الدولة. وأشار إلى أن السياسة لا تعرف المستحيل، وكل المطالب يمكن التفاوض حولها باستثناء إجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وقال عبد الغفار شكر، وكيل مؤسسي حزب التحالف الشعبي والقيادي بجبهة الإنقاذ الوطني، إن أي مبادرات لإنقاذ الرئيس محمد مرسي ستكون فاشلة، مشيرًا إلى أن الأمر أصبح بيد الشعب المصرى ولن تصلح أي محاولات للتهدئة فى الوقت الحالى، خاصة بعد كل هذا الفشل الذى وقع فيه الرئيس وجماعته وشعور المواطنين بحالة من اليأس بسبب المشاكل الحالية. وطرح الحزب الإسلامي الذراع السياسية لتنظيم الجهاد مبادرة على القوى الإسلامية للخروج من الأزمة السياسية الحالية وتعتمد على الآتي حل مجلس الوزراء فوراً، وإعادة تشكيله على أساس معيار نسب مقاعد الأحزاب في انتخابات مجلس الشعب السابقة، وتتضمن المبادرة استبعاد الوزارات السيادية حيث تتم بالتوافق، والإبقاء على وزارة الدفاع وجارٍ التفاوض مع باقي الأحزاب والحركات من التيارات الأخرى لاتخاذ القرار المناسب. وقال هشام أباظة، القيادي الجهادى، إن المبادرة تستهدف التهدئة واحتواء الأزمة قبل تظاهرات 30 يونيه فى ظل حالة الاحتقان التى يعانيها الشارع المصري، موضحًا أنهم يرفضون أى أنواع للتظاهر فى الوقت الحالى منعًا لحدوث اى احتكاك ينسب للجهاديين، حيث إن البعض يعتبرهم الذراع السياسية للإخوان. وأضاف أنه تم طرح المبادرة على الإخوان والقوى السياسية والليبرالية لمنع أى نزول للشارع فى 30 يونيه منعًا للمشاكل، لأن أي أحداث حاليًا ستدمر مصر اقتصاديًا وسياسيًا واجتماعيًّا، مشددًا على ضرورة إقالة حكومة قنديل لامتصاص غضب الشارع.