دعا المهندس عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى "الجماعة الإسلامية"، أهالي الصعيد الذين حسمت أصواتهم معركة الرئاسة لصالح الدكتور محمد مرسي في الانتخابات الرئاسية التي جرت في العام الماضي إلى المشاركة في مليونية الجمعة المقررة بميدان "رابعة العدوية" بمدينة نصر، تحت شعار "حماية الشرعية". وقال مؤسس حملة "تجرد" خلال كلمته بمؤتمر "لا للعنف ونعم للشرعية" التي دعا إليها "الإخوان المسلمون" و"الجماعة الإسلامية" بميدان المجذوب بأسيوط مساء أمس الأول بحضور الآلاف من أنصار التيار الإسلامي : "موعدنا يا أهل الصعيد ولقاءنا في يوم 28 هانروح ومش راجعين واكرر ثانية هانروح ومش راجعين". وشدد عبدالماجد على ضرورة التصدي بحزم للماركسيين والعلمانيين المتطرفين من الفلول والأقباط وغيرهم، والحفاظ على المشروع الإسلامي وشرعية الدولة القائمة، وتابع قائلاً: "تحملنا سفاهة السفهاء وتحملنا كثيرًا من الأمور والآن إلى من يهددنا بوضع السلاح في وجهنا سنتصدى إليه فإذا تبسمت منا الشفاه تكلمت عنا الجراح فالليل ولى وجاء دورك يا صلاح ونحن سنأتي يوم 30 باستراتيجية هجومية حفاظًا على الدولة الإسلامية". وحذر عبدالماجد من يحاول المساس بالرئيس محمد مرسي، قائلاً: "كرسي الرئاسة الذي يجلس عليه الدكتور مرسي ليس كرسيه وإنما هو كرسي من انتخبوه وكرسي الصعايدة ومن يقترب منه سيحرق وسنكتب على الكرسي لا إله إلا الله محمد رسول الله". وأشار القيادي ب "الجماعة الإسلامية" إلى أن الصعيد الذي نصب مرسي سيعلن غضبته لنصرة الرئيس، محذرًا من يعترض لأنصار التيار الإسلامي والرئيس بقوله:" سنأتيكم ب 100 ألف رجل الرجل منهم ب 100 ألف رجل"، مضيفًا:" إن أردتم سلامًا سلمناكم وإن أردتم عدوانية عاديناكم ومن حاربنا فلا يلومن إلا نفسه". وردد عبد الماجد العديد من الهتافات منها :"إسلامية إسلامية رغم أنف العلمانية "، و"خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود"، "يا رجالة الصعيد مرسي قلبه من حديد" ، "يا مرسي كمل تاني لسه الزند ولسه تهاني". وفي كلمته، طالب الدكتور علي عز الدين، أمين حزب "الحرية والعدالة" بأسيوط، الرئيس محمد مرسي بالخروج للشعب والكشف عن ما يحاك ضده من مؤامرات، وأخذ ما يشاء من قرارات حاسمة ضد من يثير الفوضى في البلاد ويصدر لها الأزمات. وطالب الشعب المصري بالمحافظة على هوية الأمة الإسلامية وتوحيد كل الجهود لدعم الشرعية، والوقوف ضد من يريد التخريب والعنف، مشددًا على أن عقارب الساعة لن تعود للوراء و لن يعود إنتاج النظام الفاسد مرة أخرى. وحث أمين حزب "الحرية والعدالة" بأسيوط، القوات المسلحة وجهاز الداخلية القيام بدورهم في حماية الشعب وشرعيته المنتخبة، ومقدراته ومؤسساته. وأكد الشيخ محمد أبو حازم، رئيس مجلس إدارة "أنصار السنة" بأسيوط، أن أبناء التيار الإسلامي سيدافعون بالغالي والنفيس عن اختياراتهم التي اختاروها, ولن يستسلموا لدعاوى الغوغاء بالفوضى والتخريب، مخاطبًا الحضور بقوله: كونوا خلف خياركم ودافعوا عنه ولا تقدموا العدوان ولكن دافعوا بسلمية". وأرسل الشيخ حسين عبد العال عضو مجلس شورى "الجماعة الإسلامية"، رسالة للأقباط والكنيسة المصرية أكدت على روابط الأخوة التي تربط المسلمين والأقباط. وقال: "كنتم ومازلتم أخوة في الإنسانية وشركاء للوطن لكم ما لنا وعليكم ما علينا ندافع دور الكنائس كما ندافع عن المساجد ندافع عن نسائكم كما ندافع عن نسائنا وندافع عن صبياننا كما ندافع عن صبيانكم وندافع عن قساوستكم كما ندافع عن مشايخنا تذكروا أيام الثورة حيث كنا يدًا واحدة نحمي الكنيسة والمسجد". وأضاف، لن نأخذكم ونحاسبكم على كلام صبية صغار لا يدرون ما يقولنه من الشرق أو الغرب نعرفكم جيدًا، كما تعرفونا جيدًا، لا يغرنكم من يريد أن يجركم إلى الفتنة، الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها. وبعد انتهاء المؤتمر نظم الآلاف من شباب الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية مسيرة حاشدة جابت شوارع وميادين أسيوط تأييدًا للرئيس والشرعية. شاهد الصور: