هروب المواطنين للترام بالإسكندرية.. وإطلاق أعيرة نارية أمام محطات الاسماعيلية.. وصدام بين محافظ بنى سويف والوزارة
توقفت حركة الحياة المحافظات، بسبب نقص السولار، الذى تعتمد عليه أفران الخبز، وسيارات النقل، والماكينات الزراعية، الأمر الذى يهدد بالشلل التام. وتفاقمت الأزمة البنزين بالمحافظات بشكل كبير، مما أدى إلى حالة من الازدحام الكبير بالشوارع واختناق حاد فى المرور نتيجة وقوف طوابير طويلة من السيارات لعدة ساعات أمام محطات الوقود، خاصة بعد أن شملت أنواعًا كانت متوافرة دائما مثل بنزين 92 و95. وتصاعدت حدة أزمة البحث عن سولار وبنزين فى محطات الوقود بالإسكندرية، مساء أمس وحتى الساعات الأولى من فجر اليوم الأربعاء، بعد أن تراصت السيارات السرفيس والملاكى أمام المحطات فى طابور طويل. وامتد طول الطابور، الذى أدى إلى تكدس السيارات أمام محطات البنزين إلى ما بعد عشرات الأمتار عن المكان المخصص للمحطات، مما أدى إلى وجود حالة من الشلل المروى فى عدة مناطق أهمهما طريق الكورنيش. ونتج عن أزمة البنزين عدم توافر وسائل المواصلات من سيارات الأجرة والنقل العام، الأمر الذى أدى للجوء المواطنين إلى ترام الرمل والنصر الإسكندرية التى تكدست عرباتها من كثرة عدد المواطنين للوصول إلى منازلهم. وفى الاسماعيلية استمرت لليوم الخامس على التوالى أزمة نقص البنزين 80 و90 و92 والسولار داخل محطات الوقود بنسب مختلفة وتكدست السيارات أمام محطات التمويل الكبرى بالطرق السريعة وفى مداخل مدينة الإسماعيلية. بينما أغلقت المحطات الفرعية أبوابها لعدم وجود وقود بها، الأمر الذى زاد من ازدحام المواطنين وسائقى السيارات الذين ينتظرون بالساعات أمام المحطات تاركين أعمالهم ومصالحهم للحصول على الوقود وسط حالة من الغضب الشديد بل وصل الأمر إلى حد قيام بعض أصحاب السيارات بالمبيت أمام محطات الوقود حتى يحصلون على تموين سياراتهم . وأصبح الأمر يمثل مجاعة شديدة فى البنزين والسولار بصورة خطيرة تهدد الحياة وقامت بعض الأسر التى تتخذ من الأزمة فرصة لجمع المال بطرق غير مشروعة عن طريق توزيع الجراكن على أفراد الأسر ليأتى كل فرد منهم بكمية من الوقود لبيعها فى السوق السوداء وللأسف يحدث ذلك أمام مسمع ومرآى رجال التموين بالإسماعيلية والأغرب من ذلك أن وزير التموين الدكتور باسم عودة ورجاله يصرحون بأن أزمة البنزين شائعات لا صحة لها مطلقًا. وتواصلت الاشتباكات والمشاجرات بسبب أولوية الحصول على الوقود وانتشرت طوابير السيارات فى الشوارع الرئيسية. وانسحبت قوات الشرطة من المشهد وتركت الأمر لقوات المرور التى لم تستطع السيطرة على الموقف . وشهدت إحدى محطات الوقود بحى الشيخ زايد بالإسماعيلية هتافات حادة من عدد من المواطنين وأصحاب السيارات ضد جماعة الإخوان والرئيس محمد مرسى. وشهدت محطة أخرى بشارع محمد على وشارع الثلاثينى مشاجرة كبيرة بين المواطنين والعاملين بالمحطة وقام العاملين برش المواطنين بمسدسات تمويل السيارات وباستخدام السولار وقاموا أيضا بقذف الجراكن بعيدًا عن ماكينات تمويل السيارات وأطلقوا عددًا من الأعيرة النارية لإرهاب المواطنين وسادت المنطقة حالة من الفوضى الشديدة . كما شهدت محطة بنزين شارع عرابى بوسط مدينة الإسماعيلية اشتباكات حادة وصلت إلى الاشتباك بالأيدى بسبب الدور فى الطوابير مما أدى إلى استنجاد المواطنين بشرطة النجدة التى رفضت تحرير محضر وقامت بعمل صلح بين المواطنين. وفى السويس، واصلت أزمة البنزين والسولار اشتعالها بمحطات الوقود بسبب نقص حاد فى مواد البترولية وخاصة السولار وبنزين 80 و90 حيث شهدت معظم محطات التمويل داخل المدينة زحامًا شديدًا، وتكدست عشرات السيارات الملاكى والنقل لتموين السيارات، فضلا عن عدد كبير من سيارات النقل والشاحنات وذلك أمام محطات" بشارع صلاح نسيم – حى السويس – حى فيصل" وإغلاق الشوارع الرئيسة بسبب التكدس . بينما تشهد "طرمبات" السولار بتلك المحطات زحامًا شرسًا بسبب تواجد العشرات من الشاحنات والسيارات النقل العاملة على نقل البضائع والحاويات من موانىء السويس إلى المحافظات الأخرى . وفى بنى سويف، اتهم المحافظات الدكتور عادل عبد المنعم وزارة البترول برفض توجيهات الرئيس محمد مرسى والدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء بزيادة حصة المحافظة من المواد البترولية. كان عبد المنعم قد أجرى اتصالاً عاصفًا بالمهندس شريف هدارة وزير البترول، أكد فيه أنه يصرخ من تقاعس شركات البترول عن تنفيذ توجيهات الرئيس لرئيس الوزراء بزيادة حصة بنى سويف من البنزين والسولار وتلقيه اتصالاً هاتفيًا من قنديل بهذا الشأن وإعلانه فى وسائل الإعلام ذلك إلا أن الشركات لم تورد نقطة سولار واحدة مما اوقعة فى حرج شديد مع المواطنين ووضعه فى مرمى أقلام الإعلاميين . وأشار عبد المنعم إلى أن وزير البترول، وعده بالضخ خلال ساعات عن طريق الأنابيب لسرعة التوريد. كان المحافظ قد أعلن عن تلقيه اتصالا هاتفيا من الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء تعهد فيه بضخ كميات إضافية من المواد البترولية للمحافظة طبقا لتوجيهات الرئيس خلال الأسبوع الحالى لتوفيرها فى محطات الوقود لمواجهة الأزمة الخانقة التى تعانى منها المحافظة . وشدد عبد المنعم، على ضرورة الاستعانة برجال الأمن ومسئولى التموين والوحدات المحلية، للإشراف على عملية بيع الوقود للمركبات المختلفة، بالإضافة إلى حظر بيع الوقود فى الجراكن لمنع احتكارها، وتقليل فترات الانتظار أمام المحطات للتزود بالوقود. يشار إلى أن محافظة بنى سويف تشهد عجزًا شديدًا فى المواد البترولية من سولار وبنزين بجميع فئاته.