جددت مندوبة واشنطن الدائمة لدي الأممالمتحدة السفيرة سوزان رايس الثلاثاء اتهاماتها للحكومة السودانية بخرق اتفاق السلام الشامل الذي وقعته الخرطوم مع حكومة جنوب السودان . وقالت المندوبة الأمريكية ؟ في آخر ظهور اعلامي لها بمقر الأممالمتحدة وقبل تسلم مهام منصبها الجديد كمستشارة الأمن القومي الأمريكي خلفا لتوم دونيلون الذي قدم استقالته أوائل الشهر الجاري - قالت " تواصل الحكومة السودانية نقض اتفاقية 27 سبتمبر الموقعة مع جنوب السودان،وذلك من خلال وقف صادرات جوبا من النفط عبر أراضيها " . وأشارت المندوبة الأمريكية في تصريحاتها للصحفيين الي "استمرار عمليات القتل والنهب في اقليم دارفور،وقيام السلطات السودانية باعاقة وصول المساعدات الإنسانية الي ولايتي جونقلي والنيل الأزرق. وأكدت سوزان رايس أنها ستستمر في العمل علي ملفات السودان بعد بدء توليها رسميا مهام منصب مستشارة الأمن القومي الأمريكي"وذلك نظرا لأن السودان يأتي علي رأس أولويات أجندة الرئيس باراك أوباما "،علي حد قولها. وفيما يتعلق بملف الأزمة السورية،وصفت السفيرة الأمريكية اخفاق مجلس الأمن الدولي في التعامل مع الأزمة،بأنه "وصمة في هذه المؤسسة الدولية" وأعربت رايس عن أسفها لعدم قدرة أعضاء المجلس علي التحدث بصوت واحد ازاءها،مشيرة الي أن روسيا والصين تتحملان المسئولية بسبب استخدامهما لحق النقض لمنع صدور 3 قرارات من المجلس تتعلق بتلك الأزمة. وتابعت سوزان رايس قائلة "لقد استخدمت روسيا والصين حق النقض 3 مرات ضد قرارات لم تتضمن التهديد بفرض أي عقوبات علي النظام السوري ، ولذلك فقد أصبح المجلس مشلولا في تعامله مع الأزمة.إنني أشعر بالأسف الشديد خاصة بعد وصول عدد الضحايا في سوريا الي أكثر من 93 ألف قتيل". وشددت المندوبة الأمريكية علي أهمية وقوف بلادها الي جانب الشعب السوري في الصراع الحالي الذي تشهده بلادهم ، وقالت في تصريحاتها للصحفيين "يحدوني الأمل في أن يتمكن السوريون من تحديد مستقبلهم بأنفسهم،والولايات المتحدة ملتزمة بمساعدتهم في سبيل تحقيق ذلك،وسوف نستمر في تقديم المساعدات لهم". ودافعت سوزان رايس بشدة عن سجل بلادها في الأممالمتحدة خلال السنوات الأربع والنصف الماضية - وهي الفترة التي مثلت فيها واشنطن لدي المنظمة الدولية - وقالت إن من بين أفضل الأمور التي أنجزناها في الأممالمتحدة خلال هذه الفترة هي الدفاع عن تواجد اسرائيل في منظومة الأممالمتحدة،علي حد قولها.