انضم الدكتور صفوت البياضي رئيس الطائفة الإنجيلية في الرأي إلى الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس الذي يقول إن الكتاب المقدس يدعو إلى تأييد الرئيس حسني مبارك في الانتخابات المقبلة، بقوله إن الكتاب المقدس ينص على الخضوع للحاكم أيما كان، وقال إن الأمر ينطبق "حتى على الحاكم الذي نظن أنه متشدد بعض الشيء،" مضيفًا: "يسمح الله بهذا الأمر عندما يكون المجتمع محتاجًا لذلك". وقال البياضي خلال احتفالية أقامتها الكنيسة الإنجيلية مساء الجمعة بمصر الجديدة بمناسبة مرور 500 سنة على ميلاد المصلح الفرنسي جون كالفن، إن الكنيسة الإنجيلية لا تخضع للحاكم سوى في حالات قليلة جدًا، مثل أن يترتب على هذا الأمر مفسدة كبيرة أو لو خالف وصايا الرب، إلا أنه استدرك قائلاً إن الحاكم يرى أكثر من الأفراد ويحاول تصحيح المسارات بواسطة هيئات سيادية تساعده في ذلك. وعما إذا كانت الكنيسة الإنجيلية ستؤيد مرشح الحزب "الوطني" في الانتخابات الرئاسية العام المقبل قال البياضي إن الكنيسة لا تتدخل في السياسة، لكنه يثني على الحزب في سماحه للدكتور محمد البرادعي رئيس الجمعية الوطنية للتغير بشأن إجراء تعديلات على الدستور. وقال رئيس الطائفة الإنجيلية "يكفي أن الحزب الوطني سمح للبرادعي بالتعبير عن رأيه مجاهرة بما يؤكد وجود حرية الرأي في مصر ومن حقه أن يقول ما يشاء، ولم يفته الإشادة باستقالة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر من المكتب السياسي للحزب "الوطني"، قائلاً: لا يجب الخلط بين الدين والسياسة. وفي كلمته، قال الدكتور سالم عبد الجليل وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة الذي حضر نائبًا عن الوزير حمدي زقزوق أن الوزارة قامت بطباعة كتاب " الدياكونية " – الرتب الكنسية – في الإسلام والمسيحية وقد بدأت بتوزيعها منذ يوم السبت. وكشف النقاب عن سفر وفد من الأوقاف والكنيسة الإنجيلية في باخرة للأقصر وأسوان قريبًا للدلالة علي التلاحم الوطني، معتبرًا أن الدين قاسم مشترك لأن المصري بفطرته متدين ولكن له الحق في اختيار الدين الذي يناسبه كما يقول الله في قرآنه "لا إكراه في الدين". يذكر أن جون كالفن (10 يوليو 1509 509- 27 مايو 1564) الذي أقيمت الاحتفالية في ذكرى مولده يعتبر مؤسس المذهب الكالفيني المنتشر في سويسرا وفرنسا، وهو من القلائل من الفلاسفة الذين استطاعوا أن يطبقوا ما أنتجه من الفلسفة كان من أشد أتباع المذهب اللوثري (نسبة إلى مارتن لوثر).