ردًا على زعمه بأن الإنجيل يلزم الأقباط بتأييد مبارك.. جماعة قبطية تطالب البابا شنودة بإحالة سكرتير المجمع المقدس لمحاكمة كنسية

أثارت تصريحات الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس بأن الإنجيل يلزم الكنيسة بتأييد الرئيس حسني مبارك في أي انتخابات مقبلة، لأنه يحاول بأقصى جهده أن يعطى للأقباط حقوقهم التي أهدرها أنور السادات- على حد تعبيره- جدلاً في الأوساط القبطية، ودعوات لإخضاعه لمحاكمة.
وأصدرت جماعة " التطهير القبطية" – تتشكل من بعض الكهنة في الصعيد – بيانًا اعتبرت فيه تصريحات الأنبا بيشوي لصحيفة "المصري اليوم" أمس تتنافى مع مدنية الدولة وضرورة فصل الدين عن الدولة، ورأت في الزعم بأن الله يؤيد شخص بعينه للوصول إلى كرسي الحكم، "تضليلاً لجماعة المؤمنين لدفعهم لتأييد النظام القائم".
وقالت إن استخدام آيات الإنجيل على حسب المزاج الشخصي للأسقف، وفرض أقوال زائفة لا أساس لها من الصحة لبرهنة وجهة نظره، مستشهدًا بقول بولس الرسول "لتخضع كل نفس للسلاطين الفائقة. لأنه ليس سلطان إلا من الله والسلاطين الكائنة هي مرتبة من الله.حتى أن من يقاوم السلطان يقاوم ترتيب الله" لا ينطبق بالمرة مع ما ينادى به الأنبا بيشوي لكونه يختلف بشكل جذري مع كافة التفسيرات التي وضعها آباء الكنيسة الأوائل لتفسير الكتاب المقدس.
ودعت الجماعة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية إلى إحالة الأنبا بيشوي إلى محاكمة كنيسة عاجلة بتهمة مخالفة قوانين وتعاليم آباء الكنيسة والمجامع الكنسية، وعزله من جميع مهامه التي يشغلها وإسقاطه من درجاته الكهنوتية.
وفي تصريحاته، غمز سكرتير المجمع المقدس من الدكتور محمد البرادعي، رئيس "الجمعية الوطنية للتغيير" والذي استقبل بفتور خلال مشاركته في قداس عيد القيامة في الأسبوع الماضي، وأعاد التأكيد على موقف الكنيسة المؤيد للرئيس مبارك.
وطالب مؤيدي البرادعي ألا يتناسوا "التاريخ المشرف للرئيس مبارك منذ أن كان مقاتلاً في سلاح الطيران إلى أن تولى رئاسة الجمهورية"، وقال: "مبارك استلم من على المنصة دولة مهلهلة كانت إحدى محافظاتها (أسيوط) خارجة عن حكم الدولة وبحكمته وقيادته السليمة استطاع أن يخرج بنا إلى بر الأمان".