فجر اللواء حسين كمال، مدير مكتب اللواء عمرو سليمان نائب رئيس الجمهورية السابق والمعروف إعلاميا ب "الراجل اللى وراء عمر سليمان"، عددا من المفاجآت حول جماعة الإخوان المسلمين، كاشفا عن أن الجماعة عرضت على اللواء عمر سليمان، فى يوليو 2011 ترشحه لمنصب رئيس الجمهورية. وأوضح، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده أمس، أن الجماعة قد أرسلت إلى سليمان مندوبا من مكتب الإرشاد ليبلغه بعرض الجماعة عليه أن يكون هو الرئيس الشرفى للبلاد ويسمح لهم بالتدخل والحكم الفعلى فى كافة مفاصل الدولة، على حد قوله، مشيرا إلى أن نائب رئيس الجمهورية السابق رفض العرض، مستنكرا أن يكون رئيسا شرفيا ووسيلة فى يد الجماعة للسيطرة على الدولة. وأبدى كمال اندهاشه من موجة الغضب التى قادها التيار الإسلامى ضد سليمان، عقب إعلانه عن الترشح لمنصب الرئيس، مؤكدا أنهم تخوفوا من وجوده على الساحة وسعوا إلى إزاحته بحرب نفسيه واتهامه بالعمالة والتبعية للدول الخارجية وإسرائيل. وتطرق كمال إلى وفاة سليمان، مؤكدا أنه لا يملك معلومة مؤكدة حول إمكانية اغتياله، وإن كان هناك ما يدعو لاغتياله، مستنكرا فى الوقت ذاته الحديث عن وفاته فى سوريا وهى الشائعة التى اندلعت فى الوسط السياسى عقب الإعلان عن وفاته، ولفت إلى أنه إذا كانت الوفاة طبيعية فهى نتيجة الشعور بالأسى والحزن على حال الدولة. وحول تظاهرات 30 يونيه المرتقبة، دعا كمال طوائف الشعب للمشاركة فيها، قائلا: "عدم المشاركة يعنى الرضا عن أداء جماعة فشلت سياسيا وأمنيا واجتماعيا على مدار عام". وكشف كمال عن أن الإعلان الدستورى المحصن الذى أصدره الرئيس محمد مرسى وجاء بمقتضاه تحصين قراراته الرئاسية وتعيين النائب العام الحالى المستشار طلعت عبد الله، جاء من خلال رسالة من مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، مشددا على أن المظروف المتضمن للقرار تم نقله إلى الرئيس مصحوبا بأمر من الإرشاد بتنفيذه دون قراءته، على حد قوله. وأشار إلى أن عملية نقل الإعلان قام بها محيى حامد، مستشار الرئيس وعضو مكتب الإرشاد، مؤكدا أن كلا من المستشارين أحمد مكى وزير العدل السابق، ومحمود مكى نائب رئيس الجمهورية السابق، كانا يحملان اعتراضا صريحا على الإعلان وهو الرفض الذى لم يؤت ثماره نتيجة إصرار "الإرشاد" عليه. وهاجم، مدير مكتب عمر سليمان، دولة قطر، معتبرا أنها تسعى لمصالح خاصة فى مصر، محذرا من دعمها للنظام الحالى. وأضاف أنها "تقف بجانب مرسى لأنها ترى فيه تحقيقا لمصالحها"، منتقدا تصريحات رئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم عندما قال إن قطر لن تسمح بإفلاس مصر، مخاطبا إياه بقوله: "من أنت عشان تقول لن نسمح بإفلاس مصر". وتطرق إلى تصريحات عصام العريان، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة عندما هاجم دولة الإمارات فى مجلس الشورى، مضيفا "الجماعة لا تعرف ماذا تعنى الإمارات لدينا"، معتبرا أنها مصرة على إفساد علاقتنا بالعالم الخارجى. يذكر أن المؤتمر شهد حالة من الهرج والتحفظات على تصريحات اللواء حسين كمال، من قبل عدد من الصحفيين ذوى التوجهات الإسلامية الذين اتهموه بإثارة الأوضاع السياسية، وطالبوه "باتقاء الله فى البلد والوضع السياسى المتأزم من الأساس".