أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش، اليوم الاثنين، أن قوات الجيش السوري والمليشيات الموالية لنظام بشار الأسد المعروفة ب"الشبيحة،" قامت باعتقال ناشطات تعسفيا وانتهاك أعراضهن. وقالت المنظمة في تقرير نشر على صفحتها الرسمية: إن المنظمة أجرت مقابلات مع عشر سيدات سوريات تم احتجازهن، إما لمشاركتهن في أنشطة تتعلق بالمعارضة، أو لمشاركة أفراد من عائلاتهن، وبينهن ثماني ناشطات جرى احتجازهن، وقلن جميعاً إن قوات الأمن والشبيحة قامت بانتهاكهن أو تعذيبهن أثناء الاحتجاز. وحسب "سي إن إن" الإخباري بيّن التقرير أن الانتهاكات شملت الصدمات الكهربائية، وإبقائهن في أوضاع مجهدة، واستخدام القضبان والأسلاك والعصي المعدنية في ضربهن وتعذيبهن، وكانت السيدات قد حضرن مظاهرات سلمية، وقمن بتصميم ملصقات لجماعات المعارضة، وقدمن المساعدة الإنسانية والرعاية الطبية للمتضررين من النزاع، وقمن بنقل المنشقين عن الجيش السوري، وساعدن النازحين. وقلن جميعاً إن قوات الأمن احتجزتهن من نقاط تفتيش أو في مداهمات للمنازل، لمدد تصل إلى ما يقرب من 14 شهراً بين فبراير 2012 وأبريل 2013. وقالت سيدتان إن محتجزيهما قاموا باغتصابهما أثناء الاحتجاز بفرع المخابرات العسكرية في طرطوس، وفرع المخابرات الجوية في المزة بدمشق.