أعلنت المفوضية القومية لانتخابات في السودان تقدم الرئيس عمر البشير في نتائج الفرز الجزئي , حيث حصل في الانتخابات الرئاسية على نسبة تتراوح بين 88% و94% من الأصوات في بعض الولايات داخل السودان وفي الخارج. ومن المتوقع أن تنشر النتائج الأولية اليوم السبت وتعلن النتائج النهائية الثلاثاء القادم , في حين تحدثت المعارضة عن عمليات تزوير واسعة شابت عملية الاقتراع، مشيرة إلى أنها لن تقبل بنتائج فوز الحزب الحاكم , بحسب وكالة "أسوشيتد برس". وقال عضو المفوضية الفريق الهادي محمد أحمد في مؤتمر صحفي أمس الجمعة: "إن 23 مرشحا ينتمون للحركة الشعبية فازوا بالتزكية لعدم وجود منافسين لهم بدوائرهم المختلفة منهم أربعة لعضوية البرلمان القومي ومثلهم لبرلمان الجنوب و15 للمجالس التشريعية للولايات الجنوبية المختلفة". وأكد الهادي فوز ثلاثة مرشحين من حزب "المؤتمر الوطني" أحدهم لعضوية البرلمان القومي وآخران لعضوية المجالس التشريعية الولائية، فيما فاز مستقل واحد بمقعد في أحد المجالس التشريعية. وخلت القائمة من حزبي المؤتمر الشعبي والاتحادي الديمقراطي الأصل رغم التكهنات التي أشارت إلى إمكانية دخول بعض منسوبيهما لقائمة التزكية المعلنة. وكانت المفوضية قررت إعادة الانتخابات في 33 دائرة بسبب ما عدته أخطاء فنية , ورأت أن نسبة نجاح اكتمال الانتخابات قد بلغت 97% مقابل نسبة أخطاء لم تتعد 3%. في حين أعلنت أن نسبة التسجيل من الذين يحق لهم التصويت قد بلغت 79% بنسبة مشاركة فاقت 60%. من جانبها, تحدثت المعارضة السودانية عن أعمال تزوير واسعة جرت في أول انتخابات تعددية تنافسية يشهدها السودان منذ 24 عاما، وأكدت أنها لن تقبل أبدا تلك النتائج. وكانت أحزاب معارضة قاطعت الانتخابات الرئاسية والتشريعية والولائية حتى قبل بداية الانتخابات واتهمت حزب المؤتمر الوطني بمحاولة تزوير الاقتراع. لكن الأحزاب التي شاركت في الانتخابات التي توصف بالمعقدة قالت: "إن التقارير الأولية عن نتائج الانتخابات من ممثلي الأحزاب المراقبين للإحصاء كانت أبعد من أن تصدق". ونقلت وكالة "رويترز" عن المرشح للرئاسة عبد العزيز خالد قوله إنه: كان يتوقع تزويرا لكنه لم يتوقع أن يصل التزوير إلى هذا الحد، وفق تعبيره، وعد ما يجري فوضى وليس انتخابات. من جانبه, قال الحزب الاتحادي الديمقراطي إنه تلقى تقارير عن مخالفات من جميع أنحاء السودان، وأشار صلاح الباشا من الحزب الاتحادي إلى أن ما وصفه بالفساد عم كل شيء، وأكد أن حزبه لن يعترف بنتيجة هذه الانتخابات. كما وجد مراقبون سودانيون في "جوبا" عاصمة جنوب السودان أخطاء من جانب "الحركة الشعبية لتحرير السودان" التي يتزعمها سلفا كير، وتحدث المراقبون في بيان عن وجود "اتجاه مزعج في جوبا لوضع عراقيل أمام المراقبين حالت دون ممارسة حقهم في مراقبة العملية الانتخابية".