استنكر القيادي الشيعي محمد غنيم، مؤسس التيار الشيعي، مقتل أربعة من الشيعة في قرية زاوية أبو مسلم بأبو النمرس بالجيزة، مساء الأحد، مشيرًا إلى أنه لم يتفاجأ بالحادث؛ لأنه كان متوقعًا في ظل حالة الشحن الموجودة وهشاشة الدولة وصمتها على عمليات التحريض ضد الشيعة. وقال غنيم في تصريحات خاصة إلى"المصريون"، إنَّ دماء هؤلاء هي "عربون" من جماعة الإخوان المسلمين للتصالح مع السلفيين ومغازلتهم بهدف مساندة التيارات السلفية للإخوان قبل مظاهرات 30 يونيه التي تهدف إلى إسقاط الرئيس، مؤكدًا أن باب الفتنة فُتح ولن يغلق. وأكد مؤسس التيار الشيعي أن استهداف حسن شحاتة في هذا التوقيت هو نوع من الخبث السياسي، لأن حسن شحاتة له مواقف وتصريحات مرفوضة من الشيعة أنفسهم، واستهدافه كان بغرض سحبه على الشيعة بأكملهم وتصويرهم بأنهم مثله، على الرغم من رفض كثير من الشيعة لمواقفه، لافتًا إلى أن شذوذ فرد داخل تيار لا ينسحب على التيار بأكمله. وأوضح غنيم أنه قاد مبادرة للتقريب بين المذاهب الإسلامية وطلب مقابلة شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، إلا أن الطيب رفض مقابلته، مشيرًا إلى أن الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، رفض أي لقاءات وأي محاولات للتقارب، وهو الأمر الذي ساعد في الشحن ضد الشيعة. وأوضح غنيم أن الحادث سيكون له ردود فعل دولية غاضبة، مشيرًا إلى أن شيعة العراق بدأوا تظاهرات أمام السفارة المصرية في العراق، لافتًا في الوقت نفسه إلى أن رد فعل إيران وحزب الله لن يتعدى التنديد الإعلامي، ولكن الشيعة أنفسهم لن يسمحوا بأي تدخلات في الشأن الداخلي. وأعلن غنيم عن استعداده لإطلاق حملة دولية للتنديد باضطهاد الشيعة في مصر، مشيرًا إلى أن الحملة لن تهدف إلى التدخل الخارجي في الشأن المصري، ولكنها تهدف إلى الضغط على النظام الذي استباح الدماء، وحماية الأقليات من العدوان.