أكدت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان تلقيها معلومات تفيد بوفاة المواطن فضل عبداللاه محمد حسين بقسم شرطة دير مواس بالمنيا عقب تعرضه للتعذيب حتى الموت. وقالت المنظمة فى بيان أصدرته أمس إن أسرة المتوفى تقدمت بشكوى للمنظمة أكدت فيها إلقاء القبض عليه يوم 31 مارس الماضى واصطحابه إلى ديوان القسم ثم التعدى عليه بالضرب من قبل أحد الضباط وعدد من المخبرين بالأيدى والأقدام فى أنحاء متفرقة من جسده، مما نتج عنه وفاته فى الحال، على حسب تأكيد بيان المنظمة. وأضافت المنظمة فى بيانها أن إدارة القسم نقلته إلى مستشفى دير مواس المركزى وذهبت الأسرة لاستلام الجثة فوجدت أثار الدماء والاعتداءات على الوجه. ودعت المنظمة إلى إجراء تحقيق فورى فى الواقعة والاستجابة للبلاغات، التى تقدمت بها الأسرة خاصة بعد تحويل النيابة العامة البلاغ إلى الطب الشرعى لمعرفة سبب الوفاة. واعتبرت المنظمة أن انتشار ظاهرة التعذيب فى مصر نتيجة للقصور التشريعى فى معالجته والعقوبات «الهزلية»، التى تطبق على مرتكبى هذه الجريمة. ودعت البرلمان إلى سرعة البت فى مشروع القانون الذى سبق، وتقدمت به المنظمة لمجلس الشعب منذ عام 2003 لتعديل بعض المواد المتعلقة بالتعذيب فى قانونى الإجراءات الجنائية والعقوبات. وطالبت الحكومة المصرية بالموافقة على التوصيات المرتبطة بالتعذيب الصادرة عن المجلس الدولى لحقوق الإنسان، وأجلت دراستها حتى يونيو 2010، مؤكدة ضرورة تصديق الحكومة على البروتوكول الاختيارى الملحق باتفاقية مناهضة التعذيب، كما دعت المنظمة الحكومة للموافقة على السماح للمقرر الخاص المسئول عن التعذيب بالأمم المتحدة بزيارة مصر، خاصة فى ظل استمرار رفض مصر لاستقباله وفقا لتصريحات الدكتور مفيد شهاب وزير الدولة للشئون القانونية والنيابية فى جنيف فى فبراير الماضى.