صرحت صحيفة "جارديان" البريطانية اليوم الأحد أن حالة الاحتجاجات التى تجتاح دولتي البرازيل وتركيا فى الوقت الراهن تعيد للاذهان ما جرى فى مصر وتونس عام 2011 حيث تتنامى الإحتجاجات العالمية نتيجة فقدان المواطنين ثقتهم في السياسة والدولة. وذكرت الصحيفة فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى أن الازمات التي تنشب في ميدان تقسيم التركى وساو باولو حاليا نجمت عن مطالب اجتماعية محدودة حيث بدأت فى البرازيل عقب زيادة صغيرة فى رسوم ركوب الحافلات وفى غضون ايام اصبحت هذه الاحتجاجات حركة شعبية واسعة النطاق امتدت اصدائها الى ابعد من زيادة الرسوم وفقا لما ذكرت وكالة "اونا". وأضافت الصحيفة أن ما يزيد عن مليون شخص نزلوا الشوارع يهتفون بمحاربة الفساد وتكلفة المعيشة الى جانب إنفاق الدولة مبالغ كبيرة على كأس العام . وتابعت الصحيفة أن مظاهرات تركيا ، التي بدأت عندما قررت الحكومة إزالة حديقة واقامة بدلا منها مول تجارى ،مشابهه بشكل كبير ما يحدث فى البرازيل حيث تدور المظاهرات فى الدولتين حول المطالب الشعبية. واشارت الصحيفة الى أن الاحداث الجارية تبدو متشابهه بشكل كبير ويرجع الى أن هذه التظاهرات لديها ملامح مشتركة الا وهى معاداة الحكومة وضعيفة التنظيم ومطالبها متصدعة وتقام فى الغالب في أماكن عامة في المناطق الحضرية. ولفتت الصحيفة الى أنه بخلاف الحركة الاحتجاجية فى عام 1968 او حتى فى نهاية الهيمنة السوفيتية على شرق اوروبا فى عام 1989 ، تعد هذه التظاهرات حركات بعدد قليل من القادة وايديولوجيات كثير ما تكون متضاربة. وأوضحت الصحيفة أن نقاطها المرجعية ليست حتى الأيديولوجية بالضرورة ولكنها أخذت الإلهام من الإحتجاجات الأخرى مثل الربيع العربي وحركة "احتلوا وول ستريت" حيث تشهد نتيجة لذلك موجة من الحركات الاجتماعية – أحيانا قصيرة المدة – من وول ستريت إلى تل أبيب ومن أسطنبول الى ريو دي جانيرو، ويشارك بها شباب والأفضل تعليما والأكثر ثراء في المجتمع.