في الوقت الذي دعت فيه القوى الإسلامية وفي مقدمتها جماعة الإخوان المسلمين وأحزاب البناء والتنمية والوسط اليوم الجمعة لتنظيم مليونية "لا للعنف" تأييدًا لبقاء الرئيس محمد مرسي، وتأييدًا للشرعية، رصدت "المصريون" عددًا من شباب الجماعة في محيط مسجد رابعة العدوية بالأمس يمارسون تدريبات رياضية ودفاعية عن النفس توقعًا لحدوث أي أعمال عنف من قبل أي من العناصر المندسة في المظاهرات. كما رصدت "المصريون" تشكيل العشرات من اللجان الشعبية من قبل العديد من الشباب حول مداخل ومخارج المناطق والطرق المؤدية لمسجد رابعة وساحة التظاهر مرتدين الخوذ الحديدية وممسكين بعدد من العصي. وكانت القوى السلامية التي دعت للمليونية أكدت في بيان لها قبيل المليونية تغليب مصلحة مصر على كل الخلافات، والتي يجب أن تدار بالرأي وليس المولوتوف والخرطوش، مشددة على ضرورة الابتعاد عن الصدام والاحتكام إلى صندوق الانتخابات والشرعية. كما انتقدت الأحزاب المشاركة في المليونية أمس تحرك البعض في توظيف حاجة المواطنين لضرب مشروعية النظام الحالي، مطالبين بسرعة إجراء الانتخابات البرلمانية، واحترام نتائجها من كل القوى السياسية.