قال محمد بركات، رئيس بنك مصر، لصحيفة «الشروق»، إن مصرفه حصل على موافقة شفاهية من محافظ البنك المركزى السودانى، خلال وجود بركات فى السودان الأسبوع الماضى، لدخول السودان، غير أنه لم يتم تحديد شكل وجود المصرف هناك بعد. «مازلنا ندرس ما إذا كنا سنشترى بنكا هناك، أم سنقوم بافتتاح فرع لنا»، على حد قول بركات خلال حديثه مع «الشروق»، على هامش ملتقى الاستثمار الثالث لدول الكوميسا، الذى سيختتم أعماله اليوم. وأكد بركات، أن هذا القرار لم يجئ بضغط من الحكومة، «لقد ذهبنا إلى هناك على أسس تجارية بحتة وليست سياسية»، معتبرا أن وجود مخاطرة سياسية فى السودان أمر غير مؤثر على اتحاذ قرار الدخول إلى هناك، «الأمريكان نفسهم موجودون هناك»، على حد تعبيره. ومن جانبه نفى طارق عامر، رئيس البنك الأهلى المصرى، أن يكون توجه مصرفه لافتتاح فرع له فى السودان جاء بقرار سيادى، «لم تكن هناك أى ضغوط من الحكومة، إحنا اللى كنا شايفين إن دى مصلحة مصر، واحنا دايما بنشوف مصلحة بلدنا فين»، على حد تعبيره ل«الشروق». وحول إمكانية تعرض فرع البنك فى الولاياتالمتحدة لضغوط بعد افتتاح فرع السودان، على خلفية الحظر السياسى الأمريكى المفروض على الدولة الأفريقية، قال عامر: «مش مهم الفرع اللى فى أمريكا، مضيفا: «فى النهاية مصالحنا فى السودان أهم، خصوصا أننا نتفاوض هناك على استثمارات زراعية وغيرها من المشروعات، وبالتالى عندنا مصالح هناك أكبر من أمريكا». وبحسب عامر سيتم افتتاح فرع السودان خلال النصف الثانى من العام الحالى، «لقد حصلنا على موافقة المركزى السودانى ونحن ماضيين حاليا فى باقى الإجراءات». كانت بنوك الأهلى ومصر والقاهرة وتنمية الصادرات قد اتفقت على تأسيس صندوق استثمار مباشر برأسمال 150مليون دولار، للدخول فى مشروعات استثمار مباشر فى دول حوض النيل.