خبر مستفز لفقراء مصر وما أكثرهم نشرته صحيفة "المساء" أمس بأن ادارة انبي قررت صرف 8 آلاف جنيه لكل لاعب في حالة الفوز على الزمالك! من أين يأتي انبي بهذه الأموال الطائلة؟!.. لا تقولوا لي إنه ناد يكسب، فالصفقة الوحيدة التي حققها منذ صعوده للأضواء هو ثمن احتراف عمرو زكي في روسيا وقد يضطر لاعادة هذا الثمن إذا ثبتت اصابته! لكن خسائر انبي بالملايين وكلها أموال دولة تدفعها الحكومة ممثلة في وزارة البترول ووزيرها سامح فهمي بدون عائد سوى منظرة الوزير الذي سيرعى الموسم القادم ثلاثة اندية بترولية بالتمام والكمال اضافة الى تبرعه برعاية فريق طنطا من أجل عيون نائب رئيس اتحاد الكرة وعضو مجلس الشعب أحمد شوبير! 8 آلاف جنيه مرة واحدة لكل لاعب من أجل الفوز في مباراة لا تساوي شيئا، فانبي لن يحصل على بطولة الدوري أو حتى على المركز الثاني إذا فاز بهذه المباراة! ليس هذا فقط بل إن مكافأة الفوز في المباريات القادمة ستكون ثلاثة آلاف جنيه لكل لاعب، إضافة إلى العروض السخية التي قدمتها الادارة لشراء لاعبين مغمورين من أندية الظل أو غيرها! تحدثنا أمس عن الملايين التي ستدفع للاعبي غزل المحلة أحمد المحمدي ورضا متولي، واليوم قرأنا عن 650 ألف جنيه عرضها علاء عبدالصادق لشراء لاعب موزمبيقي مغمور يلعب في ناد مغمور اسمه "الجونة".. كم منكم سمع عن نجومية هذا اللاعب أو عن الكرة في موزمبيق!.. وهل لو كان يستحق هذا المبلغ كان الأهلي أو الزمالك سيتركانه ليلعب في "الجونة".. على فكرة أين يقع هذا النادي؟! سيسأل البعض: اشمعني الفلوس التي يدفعها انبي هي التي تستفزك للكتابة؟! الاجابة ببساطة أن هذه هي أموالي وأموال كل مصري وليس من ارث سامح فهمي أو القائمين على انبي وشقيقيه القادمين حديثا لدوري الاضواء، بتروجيت وبترول اسيوط! قرأنا أيضا عن المفاوضات الجماعية التي يجريها بتروجيت، وكيف انه سيشتري مثلا أكثر من لاعب من نادي القناة الذي بدأ بيع لاعبيه طمعا في كرم قطاع البترول وخزائنه المفتوحة على البحري! من المضحك أن دولة فقيرة، يعيش 80% من سكانها تحت خط الفقر، تدفع حكومتها هذه الآلاف لكل لاعب يجري في الملعب عشرة أو عشرين دقيقة على الأكثر، من أجل الحصول على نتيجة مباراة تافهة! حتى لو كانت هذه المباراة ستتوج انبي بطلا للدوري العام، فان هذا السخاء من أموال الدولة يستحق التوبيخ والاستنكار.. والحمد لله أنه خسرها بهدف أمام الزمالك حفاظا على أموال الشعب، لكن المحزن أن الخزائن ستظل مفتوحة وان السحب من هذا المال السائب لن يتوقف!