الإخوان تحشد من المحافظات.. والجماعة الإسلامية تطالب بالعدالة الاجتماعية وردع البلطجة.. والنور يقاطع خوفًا من أعمال عنف
أنهت قوى إسلامية، على رأسها "الإخوان المسلمون" والجماعة الإسلامية وحزبا الوطن والأصالة، استعداداتها للمشاركة فى مليونية "نبذ العنف" بعد ظهر غدًا الجمعة بميدان رابعة العدوية بمدينة نصر"، للتأكيد على ضرورة الالتزام بالسلمية، ورفض الاعتداء على مؤسسات الدولة، فضلاً عن عدد من المطالب أهمها ضرورة القضاء على الانفلات الأمنى، وردع البلطجة، والضرب على يد المخربين، ورفع الظلم عن المضطهدين وسجناء العهد البائد، وتحقيق العدالة الاجتماعية، فيما قاطع كل من حزب النور والدعوة السلفية التظاهرة، تخوفًا من اندلاع أعمال عنف، وانقسام الشعب المصرى إلى معسكرين إسلامى وغير إسلامى. وأكد جمال عشرى، القيادى بالحرية والعدالة، أن الحزب سيحشد عشرات الآلاف من المحافظات عقب صلاة الجمعة اليوم بمشاركة أغلب القوى والحركات الإسلامية على أن تنتهى التظاهرة فى التاسعة مساءً، بهدف توجيه عدة رسائل سياسية إلى مؤسسات الدولة خاصة الجيش والشرطة والتيار المدنى، مشيرًا إلى تشكيلهم لجانًا شعبية لتأمين المليونية على جميع مداخل ميدان رابعة العدوية. وأوضح أن عددًا كبيرًا من قيادات الجماعة سيشارك بالمليونية على رأسهم، أحمد عارف المتحدث باسم جماعة الإخوان، والدكتور محمد البلتاجى، والشيخ صفوت حجازى، فضلا عن قيادات الجماعة الإسلامية. وقال خالد الشريف، المستشار الإعلامي لحزب البناء والتنمية، إن المليونية ستبدأ فعاليتها بعد الجمعة مباشرة بمشاركة جميع أبناء التيار الإسلامي والشباب الثوري بخلاف حزب النور والدعوة السلفية، مشيرًا إلى أنه لم يتم الاتفاق مع القوى الإسلامية بشأن الدخول في اعتصام مفتوح حتى تظاهرات 30 يونيه والقرار سيكون للغرفة المركزية المشكلة من كل الأحزاب الإسلامية بمقر حزب الحرية والعدالة. وأوضح أن المليونية سترفع عددًا من المطالب مسمي "مطالب الأمة من الرئيس"، تتضمن ضرورة العمل على القضاء على البطالة، وتوفير فرص عمل للشباب وتثبيت العمالة المؤقتة، ومد مظلة التأمين الصحى لتشمل كل أبناء الشعب المصرى، وإنهاء الأزمات اليومية كنقص السولار وانقطاع الكهرباء وتوفير السماد للفلاحين. وأضاف أن هناك أيضًا مطالب سياسية تتضمن الدعوة العاجلة لانتخابات برلمانية ووضع ضمانات لنزاهة الانتخابات، وترجمة الآمال الشعبية فى تطبيق الشريعة الإسلامية، وعدم المحاباة فى الوظائف الحكومية، ومراجعة كل ما تم من تعيينات منذ نجاح ثورة 25 يناير وحتى الآن، فضلا على ضرورة القضاء على الانفلات الأمنى، وردع البلطجية، والضرب على يد المخربين، ورفع الظلم عن المضطهدين وسجناء العهد البائد. وأكد يسرى حماد، نائب رئيس حزب الوطن، مشاركة الحزب فى فعاليات مليونية "معًا لنبذ العنف"، لإعلان رفض الاعتداء على منشآت الدولة والحرص على تماسك اللحمة الوطنية لجميع أطياف الوطن الواحد، وتوصيل رسائل واضحة لجميع القوى والتيارات أن مصر ملك لجميع المصريين ولابد من إعلاء المصالح العليا لهذا الوطن والالتزام بالتظاهر السلمى، لأن أرواح ودماء المصريين خط أحمر. وأوضح أن الوطن سيتقدم بمبادرة يوم الأربعاء المقبل 26 يونيه لحل الأزمة الراهنة وإعادة التآلف الوطنى بين الجميع. من جهته، أرجع خالد خطاب، القيادى بحزب النور عدم مشاركة الحزب والدعوة السلفية، خوفًا من انقسام الشعب المصرى إلى فريقين معسكر إسلامى وآخر غير إسلامى، مشيرًا إلى أن هذه المليونية ستزيد من الضغينة بين الجميع وستؤدى إلى حشد مضاد وأكبر فى 30 يونيه المقبل. وأكد، فى الوقت ذاته، أن الحزب مع بقاء الرئيس محمد مرسي لإنهاء فترته الرئاسية ورفض فكرة تشكيل مجلس رئاسي أو الإعلان عن انتخابات رئاسية مبكرة، مشددًا على أن هذا الطرح سيقود البلاد إلى المجهول.