ذكرت مجلة دير شبيجل الألمانية أن زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم الثلاثاء لألمانيا اكتسبت بعدا جديدا بعد أن تم الكشف عن برامج التجسس التي تستخدمها وكالات الاستخبارات الأمريكية لمراقبة المواطنين..قائلةإن الرئيس الأمريكي يبدو وكأنه شخص غير معروف يزور ألمانيا لأول مرة. وقالت المجلة -في تقرير بثته بموقعها على شبكة الإنترنت- إن ما كانت تعرفه ألمانيا عن أوباما أنه الرئيس الأمريكي رقم 44 والأول من ذوي الأصول الأفريقية الذي يتولى هذا المنصب، فضلا عن حصوله على جائزة نوبل للسلام ، لكن الشخص القادم إلى ألمانيا هذه المرة ليس الصديق المعتاد لبرلين، بل إنه الشخص الذي أتاح استخدام برامج المراقبة للتجسس على المواطنين داخل بلاده وخارجها. وأضافت أن معلومة مفادها قيام الأمريكيين بالتجسس على المواطنين في دول عدة قد سبقت أوباما بالوصول لألمانيا، ما يعني أن الشخص الزائر لبرلين هو رئيس أكبر نظام مراقبة شمولي في التاريخ..لافتة إلى أنه في حال اعتبار أوباما صديقا فإنه "لا داع إذا للخوف من الأعداء". وأوضحت المجلة، في هذا السياق، أن برلين بدت في بعض ردود فعلها منزعجة من نظام المراقبة الذي تستخدمه واشنطن، وهو ما دفع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للتأكيد على اعتزامها مناقشة هذا الملف مع الرئيس الأمريكي، وقيام وزارة الداخلية الألمانية بإرسال استفسار عن هذا الملف يتضمن 16 سؤالا للسفارة الأمريكية، غير أن أوباما تلقى رسالة طمأنينة من وزير الداخلية الألماني هانز بيتر فريدريش عندما تحدث الأخير للداخل الألماني قائلا "الأصدقاء لا يعاملون على هذا النحو"، ولم يقصد الوزير بهذا التصريح فكرة تجسس الولاياتالمتحدة على المواطنين في أوروبا، بل فكرة انتقاد الألمان لهذا التجسس.