غضب حقوقى بسبب مطالبة أمريكا بإسقاط التهم عن المتورطين فى قضية التمويل الأجنبى

الفضالى:الولايات المتحدة تستغل الصراعات الحالية.. وأبو سعدة: لابد من تشريع يتسق مع القانون الدولى

اعتبر حقوقيون أن مطالبة الولايات المتحدة الأمريكية بإسقاط التهم عن المتهمين في قضية التمويل الأجنبي بمثابة استغلال لحالة الصراع الحالية بين النظام ومعارضيه، رافضين سياسية لي الذراع التي تلوح بها الولايات المتحدة من حين لآخر باستخدام ورقة المعونة العسكرية لمصر. وأكد أحمد الفضالي، رئيس جمعية الشبان المسلمين، أن الولايات المتحدة الأمريكية تستغل إرادة الشعب المصري وتحركاته الحالية ضد الرئيس محمد مرسي للضغط عليه والاستفادة من الأزمة، وهو ما يمثل أبشع صور الانتهازية الدولية، مطالبًا الإدارة المصرية بعدم الرضوخ لها.
وحذر الفضالي الرئيس مرسي من الاستجابة للضغوط الأمريكية خاصة في المرحلة الحالية، والتي يشوبها الكثير من الريبة والشك، مشيرًا إلى أن أي قرارات سيتخذها لن تكون في صالحه، مستشهدًا بقرارات تغييرات المحافظين، مشددًا على أن استخدام أمريكا وتلويحها باستخدام سلاح المعونة شيء متوقع، مؤكدًا أنها لن تتوانى في استخدام أي ضغوط لتحقيق مصالحها حتى وإن كان التراجع عن تقديم الدعم.
وقال حافظ أبو سعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، إن النظام الحالي يبيت النية لكبح العمل المدني والقضاء على الجمعيات الأهلية تمامًا، مشيرًا إلى أن المناخ الحالي في مصر ع لا يهدف على الإطلاق إلى كفالة الحق في تنظيم الجمعيات الأهلية، خاصة أنها كانت أحد الأضلاع الرئيسية في كشف انتهاكات حقوق الإنسان خلال العهد البائد، مطالبًا بإصدار تشريع يضمن حرية العمل الأهلي في مصر، ويتسق مع الاتفاقيات والمواثيق الدولية المصدقة عليها مصر، بما يضمن حرية العمل الأهلي.
فيما طالب روماني جاد الرب، نائب رئيس مركز "الكلمة" لحقوق الإنسان الولايات المتحدة الأمريكية، بقطع جميع المعونات عن مصر لفشل النظام الحاكم الإخواني، وغضب الشعب عليه، مشيرًا إلى أنه من خلال عمله لفترة طويلة في العمل الأهلي فإنه يعلم جيدًا أن الاتهامات بالتمويل غير الشرعي للمنظمات في مصر بعيدة عن أرض الواقع، مشيرًا إلى أنها حتى في النظام السابق كانت مراقبة بشدة وحسم.