علمت "المصريون" أن جهات رقابية تجري تحقيقات مكثفة داخل المجلس القومي للشباب حول إهدار نحو 20 مليون جنيه في عملية تحديث وإعادة بناء معسكر العريش الشاطئي بمحافظة شمال سيناء، التي دمرت السيول الأخيرة ما يقرب من 50 بالمائة من منشآته قبل أن يتم تسليمه. وتدور التحقيقات حول تجاهل المجلس القومي للشباب برئاسة الدكتور محمد صفي الدين خربوش للتحذيرات والدراسات السابقة من وقوع المعسكر في مجرى السيول، وحذرت من الاستمرار في مخطط إعادة بناء المعسكر وفق المعايير الحديثة والبناء ونقل إلى موقع آخر بدلاً من مكانه الحالي. في الوقت الذي كان فيه يطالب الخبراء في مديرية الشباب والرياضة في سيناء بتحديث المعسكر عبر تركيبات متحركة قابلة للفك والتركيب مؤقتة تزال في فصل الشتاء تجنبا للسيول والأمطار الشديدة. لكن لم يتم الأخذ بتلك التحذيرات لتقوم السيول التي ضربت شمال سيناء هذا العام بتدمير جانب كبير من البنية التحتية للمعسكر من مياه صرف صحي ومطابخ وأتلفت بشدة حمام السباحة المرفق بالمعسكر، فضلا عن جميع التركيبات الكهربائية وطالت كذلك بعض المباني والمنشآت. في المقابل، يسعى المجلس القومي للرياضة إلى استباق التحقيقات بالعمل على إصلاح ما أحدثه السيل من تلفيات، رغم التحذيرات من أن مصير هذه الإصلاحات لن يكون بعيدا عن سابقتها مع حدوث أي سيل. يشار إلى أن معسكر العريش الشاطئي كان يخصص لنقابة الصحفيين لمدة تزيد على سبعة أسابيع منذ عام 1991 بأسعار تفضيلية، إلا أنه تم إلغاء المعسكر العام الماضي بسبب عملية التطوير، وينتظر أن تعطل التلفيات الأخيرة إعادة افتتاح المعسكر أبوابه أمام الرواد والمصطافين الذين يقصدون العريش.