حرصاً علي مشاركة شباب محافظة شمال سيناء في الاحتفال بعيدهم القومي، قام الدكتور صفي الدين خربوش رئيس المجلس القومي للشباب بزيارة للعريش هنأ خلالها شباب سيناء بالعيد القومي للمحافظة، وذلك بمناسبة مرور ثمانية وعشرين عاما علي ذكري تحريرها. كما قام الدكتور خربوش بصحبة مجموعة من الشباب بوضع إكليل من الزهور علي النصب التذكاري للجندي المجهول بالعريش. كما تفقد رئيس المجلس واللواء مراد موافي محافظ شمال سيناء مشروع المدينة الشبابية للوقوف علي آخر التطورات التي شهدها المشروع، واختتمت فعاليات الزيارة بمحكي للشباب بجامعة سيناء تضمن العديد من إبداعات الشباب في الفنون التشكيلية والشعر والزجل والموسيقي والغناء، وخلال المؤتمر الصحفي أجاب كل من الدكتور خربوش واللواء مراد موافي عن أسئلة الحضور. بدأ المؤتمر بالتساؤل حول الخطة القومية لتعمير سيناء وما تم إنجازه حتي الآن في هذا الشأن، حيث أكد المحافظ توافر جميع مقومات النجاح بالمحافظة كالمنطقة الصناعية والموارد السياحية والثروة المعدنية، مشيرا إلي أن الكرة بالأساس في ملعب المستثمرين، فمنهم من لديه الرغبة الجادة في الاستثمار هناك وهم من نجحوا بالفعل في تحقيق إنجازات واضحة للعيان، في حين يفتقر البعض الآخر للجدية، مؤكدا توافر جميع التسهيلات من جانب المحافظة لجذب المستثمرين لتلك الرقعة المهمة من أرض مصر. وفيما يتعلق بالمدينة الشبابية والزوبعة التي أثيرت حولها خلال أزمة السيول الأخيرة، أكد خربوش أن معظم ما نشرته وسائل الإعلام في هذا الصدد غير صحيح، فالمباني الرئيسية التي أنشئت بالمدينة لم تتضرر بالسيول، كما ادعي البعض، هذا بالإضافة لوجود الموافقات من وزارة الري ومحافظة شمال سيناء بالنسبة للبناء في هذا المكان ،كما أوضح أن البناء تم وفقا لدراسة أعدها معهد البحوث المائية التابع لوزارة الري بتكلفة مائة ألف جنيه، حيث أثبتت الدراسة صلاحية المكان لإنشاء المدينة الشبابية مع تقديم عدد من التوصيات تم الالتزام بها، موضحا أن اجمالي تكلفة المشروع سيصل إلي 96 مليون جنيه بمساحة تقدر ب55 ألف متر مربع، وقام الجميع بتفقد المدينة الشبابية التي شارفت علي الانتهاء، وتضم ثمانية مبان للإقامة تستوعب «400» شاب أو فتاة، وقاعة كبري للمؤتمرات تتسع لخمسمائة شاب ومركز حاسب آلي ومكتبة وقاعات لورش العمل وصالات للأنشطة. ومن ناحية أخري اقترح الحضور عدة وسائل لزيادة الموارد المالية لمراكز الشباب مثل تحويل السور الخارجي للمركز إلي محلات تجارية يتم تأجيرها لصالح المركز، ومن جانبه أوضح خربوش أن القانون يتيح للهيئات الشبابية استغلال إمكاناتها لزيادة مواردها المالية دون أن يكون ذلك علي حساب الأنشطة الرياضية والثقافية، مؤكدا ترحيبه بأي مقترحات لتطوير الموارد المالية لمراكز الشباب. كما أشار خربوش إلي عدم وجود مشكلة في مركزية الإدارة بالنسبة للمجلس، مؤكدا إتاحة الحرية الكاملة للمراكز في إعداد خطط لتطوير نفسها، ولكن في حدود القانون حتي لا يساء استخدام تلك الحرية بشكل يؤثر علي الخدمات المقدمة للجمهور، فالغرض الأساسي من تلك المراكز هو تقديم خدمات للشباب وليس جني الأرباح المادية فقط.