تشهد وزارة الزراعة اجتماعات مكثفة من جانب قطاع الخدمات والإرشاد والمتابعة، واللجنة العامة للأسمدة والمكونة من ممثلي شركات المناطق الحرة وممثل وزارة البترول ووزارة الزراعة طوال الموسم الصيفي، لمتابعة صرف الأسمدة واحتواء أزمة أسمدة الموسم الحالي. وأكد المهندس صلاح معوض، رئيس قطاع الخدمات والإرشاد بالوزارة، أن الوزارة قامت بتشكيل غرفة عمليات لمتابعة توزيع الأسمدة الأحادية "اليوريا، والنترات"، لضمان وصولها للمحافظات وللحد من تجارة السوق السوداء على أن تباع شيكارة السماد بأسعارها الثابتة لاحتواء أزمة الموسم الحالي من نقص في الأسمدة. من جانبه، أكد محمد الخشن، أحد كبار منتجي الأسمدة، أن وزير الزراعة الدكتور أحمد الجيزواي، مسئول مسئولية تامة عن وجود وتفاقم أزمة الأسمدة، مؤكدًا أن وزارة الزراعة مسئولة عن النقص في الأسمدة والذي بلغ 3 ملايين طن، ما سبب خسائر للفلاحين والمصدرين وارتفاع أسعار المحاصيل. وأشار الخشن عقب لقائه، رئيس قطاع الخدمات والمتابعة، إلى أن المحاصيل الصيفية وأهمها الذرة والقطن والأرز، تواجه نقصًا في إنتاجها، فضلًا عن عدم وفاء المصدرين بالتزاماتهم التعاقدية، بسبب تراجع الإنتاج وارتفاع الأسعار. وأضاف أن عددًا كبيرًا من الفلاحين فشلوا في الحصول على الأسمدة المخصصة لهم من الجمعيات التعاونية التي تعاني نقصًا شديدًا في التوريد ما يضطرهم للشراء من السوق السوداء بأسعار مضاعفة، مشيرًا إلى أن احتياجات مصر من الأسمدة سنويًا تصل إلى 9.5 مليون طن في حين أن الإنتاج المحلي 6.5 مليون طن فقط.